المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تعليقا على ظاهرة "المسجد الليبرالي".. أبو العينين: وجود المرأة في نفس صف الرجال يفسد صلاتهم عند "الحنفية"

الثلاثاء 20/يونيو/2017 - 08:14 م
منار سالم
طباعة
رفضت دار الإفتاء المصرية، القواعد التي يتبناها "المسجد الليبرالي"، الذي افتتح منذ أيام بالعاصمة الألمانية برلين، حيث تكون الصلاة فيه مختلطة بين الجنسين في صف واحد، وتصير الإمامة للنساء مثل الرجال، فضلا عن عدم اشتراط ارتداء المرأة الحجاب.
وذكرت الإفتاء، في بيان لها، أن زعم أصحاب فكرة المسجد الليبرالي، بأن هذه المبادئ تهدف إلى محاربة التمييز ضد المرأة في الإسلام، وهو إدعاء باطل، حيث أقرت الشريعة أن النساء شقائق الرجال، وأن المرأة مخاطبة بالشريعة كالرجل تماما.

وأضافت الدار، أنه من شروط صحة الصلاة ستر ما أمرنا بستره من أجزاء الجسد سواء كنا رجالا أو نساء، لذلك وجب على المرأة الحجاب أثناء الصلاة، وعدم الوفاء بهذا الشرط يبطل الصلاة، وليس ذلك تمييزًا ضد المرأة، بل إن ستر أجزاء من البان، يعد أمر تعبدي في حق الرجال والنساء، وإن اختلف قدر ما فرضته الشريعة بين الجنسين، وهذا ليس خاصا بالإسلام وحده، بل له نظائر في طقوس أديان أخرى، تلزم المصلي بتعليمات تشبه ذلك، ويختلف الرجل فيها عن المرأة.

وتابعت أن التلاحم بين الرجال والنساء، والتقارب الشديد بينهما أثناء الصلاة بهذا المسجد، يجب ألا يحدث في الصلاة أبدا، بل هو تعد صريح على قواعد الشرع الشريف.

ورأى البعض أن القضية هى سياسية في المقام الاول، وليست قضية دينية خاصة انه تردد ان المشروع موجود في الولايات المتحدة الامريكية.

من جانبه قال الشيخ مصطفى زايد، منسق عام الطرق الصوفية، ان الصوفيين لا يمكن أن يدلوا برأيهم في هذه القضية، لان الازهر الشريف، ودار الافتاء المخول لهم الرد ف هذا الموضوع.

وتابع لـ"المواطن، نشهد لعلماء الأزهر، أنهم أحرص الناس وأعلمهم بما جاء في القرآن الكريم وسنة رسول الله.

وأضاف الشيخ إراهيم أبو العينين، إمام بوزارة الأوقاف، أن صلاة النساء وسط الرجال أمر مرفوض شرعا.

وتابع لـ"المواطن"، المرأة عند الحنفية، في الصف تفسد صلاة من على يمينها ويسارها ومن وراءها من الصفوف، وهذا لا يعني أن النساء لا يصلين مع الرجال بل يصلين ويكون ترتيبهم كما علمنا النبي، الرجال في الصفوف الأولى والصبيان وراءهم والنساء في خلف المسجد.

ومضى يقول، كما أن صفوف الرجال الاولى هى الافضل، فإن آخر صف للنساء هو الافضل، والرجال يبدأون صفوفهم من الأمام، والنساء يبدأن صفوفهن من مؤخرة المسجد.

وأضاف قائلا" هذا نظام علمه إيانا رسول الله من شأنه حفظ كرامة المرأة ومن شأنه الحفاظ علي اللحمة الإجتماعية وأي محاولة للخروج عن هذا النظام لهو تشتيت للصف ومحاولة لهدم وحدة الصف وإثارة الفتن في المجتمع".

في وقت سابق، شهدت برلين الجمعة الماضي، افتتاح مسجد فريد من نوعه على الأقل على مستوى ألمانيا.

وأعلنت مؤسسته عن رغبتها أن يصبح مسجدا إسلاميا ليبراليا، بحيث من المقرر أن يصلي ويخطب فيه النساء والرجال على حد سواء، الذي يطلق عليه اسم "ابن رشد-غوته"، نسبة للفيلسوف والطبيب العربي الأندلسي الشهير أبو الوليد محمد بن رشد، والأديب الألماني الشهير يوهان فولفغانغ فون غوته
.
واستأجرت صاحبة المشروع المحامية والكاتبة سيران أطيش قاعة داخل كنيسة "يوهانيس كيرشه" البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد.

وسيستقبل المسجد المصليين من الطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، السنة والشيعة والعلويين والصوفيين. ولن تضطر النساء لارتداء حجاب خلال أداء الصلوات داخل هذا المسجد.

وذكرت أطيش، أنها قررت إقامة هذا المشروع لأنها تشعر بالتمييز ضدها كامرأة داخل المساجد الموجودة في ألمانيا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads