المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

قمة العشرين.. لقاء تاريخي وقضايا حاسمة

السبت 08/يوليو/2017 - 03:14 م
عواطف الوصيف
طباعة
تشهد مدينة هامبورج الألمانية، قمة العشرين، التي يحضرها نخبة من أهم زعماء العالم، لكن وما يعد نقطة بارزة في هذا الحدث، هو أن هذه القمة هي اللقاء الأول الذي يجمع بين أبرز زعيمين على مستوى العالم وهما، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

عرفت المنطقة خلال المرحلة الأخيرة، سلسلة من الأحداث المتتالية خاصة في سوريا وليبيا والعراق، علاوة على الأخبار الأخيرة حول الإنجازات التي تمكنت عناصر القوات العراقية من القيام بها، في مواجهتها بالموصل، ليشهد مسلحي "داعش"، سلسلة من الخسائر الفادحة في الأرواح، وفقدان سيطرته على العديد من المناطق داخل العراق، لذلك فإن انعقاد مثل هذه القمة وفي هذا التوقيت تحديدا، يعد نقطة فاصلة، خاصة حينما يكون الهدف من مباحثات سبل مواجهة الإرهاب تتم بين الجانبين الأمريكي والروسي، في لقاء يجمع بين زعيمهما لأول مرة معا.

ووصل "بوتين" إلى ألمانيا الليلة الماضية، وبدأ برنامجه في هامبورغ بالمشاركة في لقاء قمة غير رسمي لزعماء دول مجموعة "بريكس"، وتعقد هذه المجموعة مثل هذه اللقاءات على هامش اجتماعات مجموعة العشرين تقليديا، باعتبار أن البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا، أصبحت تمثل محور قوة اقتصادية جديد في العالم.

وبدأت أعمال القمة بلقاء رسمي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء وفود الدول المشاركة، في مركز معارض "ميسي"، الذي يعد من أفضل مراكز العالم لاستضافة مثل هذه الفعاليات الضخمة.

وتستغرق القمة يومين، إذ من المقرر أن يبدأ اليوم الأول من المناقشات، بعد انتهاء كافة المراسم الرسمية، بلقاء للزعماء خلف طاولة غداء عمل لبحث موضوع "النمو والتجارة العالميان".

وسيركز النقاش على المسائل الآتية لوضع الاقتصاد الكلي في العالم، والإمكانيات المتاحة لتشجيع التنمية، بما في ذلك عن طريق إجراء إصلاحات هيكلية وتطبيق الاستراتيجيات القومية للنمو.

كما سيتناول النقاش مسائل تعزيز التبادل التجاري العالمي، وتعميق التكامل التجاري الاقتصادي، ومستقبل منظمة التجارة العالمية، بالإضافة لتركيز اجتماع العمل الثاني للزعماء بعد ظهر اليوم، على موضوع "المناخ والطاقة".

ويشهد اليوم الأول من القمة أكبر جزء من اللقاءات الثنائية التي يعقدها الزعماء، بما في ذلك أول لقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي، وكذلك اللقاء بين الزعيمين الأمريكي والصيني على خلفية التوتر حول شبه الجزيرة الكورية، بعد آخر تجربة صاروخية لبيونغ يانغ، وكذلك اتصالات ثنائية ستركز على أهم القضايا العالمية الساخنة، بينها أزمتا سوريا وأوكرانيا، ومصير اتفاقية باريس حول المناخ بعد قرار واشنطن الخروج منها، ومسائل الاستقرار الاستراتيجية، وقضايا أخرى تخرج عن سياق جدول الأعمال الاقتصادي للقمة.

وربما نكون في حاجة إلى إلقاء الضوء على بعض النقاط، التي ربما تعد ذات أبعاد ستتضح تبعاتها في المستقبل، ومنها على سبيل المثال، ما أعرب عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول لقاءه الأول بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، فقد أكد أن يومه كان ممتازا جدا، وأنه شعر بأنه حقق انجازا بمناقشة العديد من القضايا معهم، إضافة إلى سعادته بلقاءه مع بوتين.

وعن الملف السوري، من الصعب أن لا يتم تناول الملف السوري في هذه القمة، حيث كشف أحد مسئولي الخارجية الأمريكية، أن المباحثات التي جرت بين كل من ترامب وبوتين، أكدت على وضع هدنة لتهدئة الأوضاع في دمشق، مع الإشارة إلى أن الرئيس بشار الأسد، قد وافق على هذه الهدنة، والتي تشتمل على نشر المزيد من المراقبين في المنطقة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads