أعلن الدكتور يوسف عمر المتحدث الرسمي باسم الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، اليوم السبت، أن الحملة أعدت ملفًا حول انتهاكات حقوق التعليم في سوريا لتسليمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو".

وقال عمر خلال افتتاحه لمعرض رسوم الأطفال والطلبة من اللاجئين السوريين في المهجر بالمركز الثقافي الاجتماعي بالنمسا أن الملف يتضمن انتهاكات ارتكبها نظام بشار الأسد وكذلك الحكومة القطرية ضد مؤسسات تعليمية في سوريا وبحق الطلاب السوريين.

وأضاف عمر أن تمويل حكومة قطر لجماعات إرهابية في مناطق الصراع بعددًا من المدن والقرى السورية أدى إلى إغلاق وهدم عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية وحرمان الملايين من الطلبة السوريين من الدراسة والتحصيل العلمي.

وأشار الملف إلى الآثار السلبية الناجمة عن حرمان الأطفال من التعليم في ظل ممارسات النظام السوري الممنهجة وتمويل قطر لجماعات إرهابية تحارب في سوريا والتي ساهمت جميعها في هدم المدارس والجامعات وتوقفها عن العمل وهجرة معظم الشعب السوري إلى دول الشتات.

كما سيحتوي ملف الانتهاكات الذي يعمل عليه مستشارون وباحثون على ما تم رصده من قناة الجزيرة التابعة لحكومة قطر من ترويجها لخطاب الكراهية وبرامج وخطاب التعاطف لإشعال حرب أهلية في سوريا، وكذلك ما صدر من مؤسسات إعلامية حكومية وشبه حكومية وصحفية ومؤسسات خيرية قطرية.

وسيُقدم الملف لمنظمة اليونيسكو باعتبارها المنظمة الدولية المختصة بالبت في هذه القضايا من أجل وضع حدًا للتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبتها قطر بفضل تمويلها للإرهاب في سوريا وعملها طول أمد الحرب والمفاوضات لإضاعة حقوق مواطني سوريا.

وأكدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب أن التعليم حق عالمي، موضحًة أنه على كل الأطراف المسؤولة عن كارثة التعليم التي حلت في سوريا أن تلتزم بكافة مسؤولياتها لضمان حق التعليم واحترامه، ومضيفًة أن الحكومة القطرية ارتكبت جريمة في حق التعليم وملايين الطلبة السوريين، وذلك بتمويلها الإرهاب والجماعات المتطرفة.

ويذكر أنه وبحسب التقديرات الصادرة عن اليونيسيف، فهناك نحو 2.7 مليون طفل سوري لا يستطيعون الذهاب إلى المدراس بشكل منتظم داخل سوريا وخارجها، كما أن هناك ما يقرب من 10% من 1.5 مليون طفل لاجئ سوري تقريبًا ممن يعيشون في البلدان المضيفة ويضطرون إلى العمل.