في التقرير التالي سنلقي الضوء على أبرز اللاعبين الذين ظلمتهم الظروف، أو ظلموا أنفسهم، لتضيع عليهم فرصة التألق ودخول التاريخ وأن يصبحوا نجوم كبار.

يعد محمد عباس لاعب الأهلي السابق، من المواهب الرائعة في تاريخ الكرة المصرية، اللاعب الذي لقب بـ"جوهرة الأهلي السمراء" انتهى مشواره مع كرة القدم مبكرا، بعدما ثمن السير في الطريق الخطأ حيث كان قد أدمن المخدرات والسكر والسهر، وبالتالي تم طرده من القلعة الحمراء.

موهبة رائعة خسرها الزمالك، اللاعب دفع ثمن "الشللية" داخل النادي الأبيض، في فترة السبعينات، كان ضحية تحالف زملائه عليه بسبب نجاحه في خطف الأضواء منهم بشدة، وتم تجسيد شخصيته في فيلم "غريب في بيتي" الذي قام ببطولته الفنان نور الشريف والذي قام بدور "شحاتة أبو كف".

تألق هشام عبد الرسول بشدة مع المنتخب الوطني، وكان هداف الفراعنة في تصفيات كأس العالم 90، وكان اللاعب قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في المونديال والانتقال لصفوف الأهلي، إلا أنه تعرض لحادث سير عنيف، تسبب في إصابته بإصابة خطيرة أنهت مشواره الكروي.

من المواهب الرائعة التي ظهرت في السنوات الأخيرة بالكرة المصرية، لفت إليه الأنظار بشدة عندما شارك مع منتخب الشباب، وكان يتوقع الجميه له أن يصبح أحد المهاجمين الكبار في مصر، لكن تعرض لحادث مأساوي أنهى على مشروع نجم كروي كبير.

أحمد إكرامي، نجل إكرامي الشحات حارس ومدرب الأهلي السابق، وشقيق شريف إكرامي حارس الأهلي الحالي، كان يتمتع بموهبة كبيرة في حراسة المرمى، تعرض لإصابة بالغة وهو يلعب بصفوف الترسانة، حتى اعتزل مبكرا، ثم وافته المنية وفاة طبيعية في منزله.

لاعب شاب توفي اثر حادث أليم، كان ينتظره مستقبل مشرق، حيث كان يتمتع بموهبة رائعة، وكان من اكتشافات منتخب الشباب بقيادة حسن شحاتة.

توقع له الجميع مع بداياته الأولى بالأهلي، أن يصبح هدافا من طراز فريد، حيث نجح في لفت الأنظار له بشدة بتسجيله أهدافا رائعة، لكنه دفع ثمن وجود حسام حسن وأحمد فيلكس في الأهلي، حيث كان يعتمد عليهما الألماني تسوبيل، مما تسبب في احباط اللاعب ورحيله عن الفريق الأحمر ونهاية فكرة ظهور مهاجم كبير.

بدأ مشواره مع الأهلي بشكل قوي، وكان يعطي للفريق شكلا هجوميا كبيرا، وتوقع له عشاق الفريق أن يكون خليفة للاعبين الكبار بسبب موهبته وسرعته الكبيرة، لكن مشاغبات اللاعب وعدم التزامه أطاحا به خارج النادي، لينتقل إلى عدد من الأندية ويفشل في اثبات وجوده ويخسر فرصة دخول التاريخ.

ظهر بشكل رائع وهو في صفوف الناشئين بالأهلي، مما جعله ينضم لمنتخب الشباب، ويتم تصعيده للفريق الأول بالنادي الأحمر، وتوقع له الجمعين أن يكون نسخة مكررة من هاني رمزي نجم الفريق السابق، لكن اللاعب دفع ثمن تعرض لإصابات مستمرة أنهت على مشواره الكروي حيث انتقل لعدد من الأندية المتوسطة، ثم اعتزل الكرة.

بزغ نجمه وهو يلعب لفريق السويس، مما جعله محط أنظار الزمالك، وبالفعل قام الزمالك بضمه مفضلا إياه على خالد بيبو زميله بالفريق حينها، ولكن اللاعب لم يحصل على الفرصة بشكل كاف، كما لم يدعمه زملائه كما ينبغي، لينتهي مشوار اللاعب مع الفريق الأبيض، ويخسر فرصة صمع اسم كبير في عالم الكرة.