"هي حسبة برما" مثل شعبي ومقولة دارجة على لسان العديد من المصريين، حينما يصعب عليهم فعل شئ بعينه، ولكن هل تساءلت لماذا يقال "حسبة برما"، وما أصل تردد هذا المثل على الألسنة، وماذا تعني "حسبة برما" في واقع الأمر.

برما هي قرية تابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وتبعد عن طنطا بحوالي ١٢ كيلو متر، اشتهرت بتربية الدواجن، وتعود أصل مقولة "حسبة برما" إلى حادثة تصادم دراجة يستقلها صبي لسيدة كانت تحمل فوق رأسها قفصا محملًا بالبيض، خرجت لتبيعه في سوق القرية، فوقع القفص وكسر البيض كله فظلت السيدة تبكي وتصرخ لضياع رزقها.

ما لبث أن اجتمع حولها المارة وأرادوا تعويضها عما فقدته من البيض وسألوها: كم بيضه كانت بالقفص ؟ فقالت: لو أحصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة، وبالأربعة تبقي بيضة، وبالخمسة تبقي بيضة، وبالستة تبقي بيضة، ولو أحصيتموه بالسبعة فلا تبقي شيئا، وبعد عناء عرفوا أن القفص كان به ٣٠١ بيضة، ولكن صعوبة الحسبة جعلت الناس تتداول المشكلات الصعبة بأنها "حسبة برما".

ومن هنا أصبحت هذه المقولة من تراث الشعب المصري، وتقال عندما يتعثر شخص ما في حل مسألة حسابية معينة.