المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

إنحناء السادات لـ "تمثال عبدالناصر" .. قصة أغرب حلف يمين رئاسي

السبت 02/يونيو/2018 - 11:01 ص
مريم مرتضى
طباعة
"أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"
بهذه الكلمات أعلن الرئيس "عبدالفتاح السيسي" اليوم، عن استعداده للقيام بدوره كرئيس لجمهورية مصر العربية لفترة رئاسية ثانية، وذلك بقيامه بحلف اليمين الدستورية أمام مجلس النواب للمرة الأولى في عهده، نظرًا لعدم وجود برلمان خلال الفترة الرئاسية الأولى عام 2014م، وذلك في تقليد تاريخي غائب عن مصر منذ 13 عامًا، حين أدى الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" آخر يمين له.

شهدت مصر خلال تاريخها المُعاصر أداء الیمین الدستوریة من قِبل عدة حكام، مع إختلاف المراسم والظروف التي مر بها كل رئيس، ولكن يُعد أداء اليمين الدستورية للرئيس الراحل "محمد أنور السادات" هو الأكثر إثارة للجدل، حيث قام بأداء اليمين الخاصة به في عام 1970م، وذلك في "مجلس الأمة"-مجلس النواب حينها- وبعد ذلك وقف أمام تمثال نصفي للرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"، وفي ذلك رسالة ضمنية منه للشعب المصري مفادها أنه سوف يسير على خُطى الرئيس المحبوب "عبدالناصر" وأن يتبع نهجه.
كعادة الشعب المصري، اختلف الجمهور حول فعل الرئيس السادات، حيث أبدى البعض إعجابه بتلك الفعلة ورأى فيها إحترام لذكرى رئيس حاز على حب الشعب كله، بينما رأى البعض الأخر أنها فعلة يشوبها النفاق وأنه لابد من أن يتبع خُطاه الخاص بعيدًا عن سابقه.
هل كان السادات مُهيَّأ نفسياً لرئاسة الجمهورية؟
تدرج السادات منذ خروجه من الكلية الحربية بعد فصله منها عدة مناصب مختلفة، كان آخرها منصب "نائب الرئيس" والذي مكنه من أن يكون رئيسًا لجمهورية مصر العربية.
في البداية انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على الحُكم وقتها في عهد الملك "فاروق الأول" وذلك في عام 1952م، وبعد ذلك تقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين، أولها كان تعيينه كسكرتير عام ورئيس لمُنظمة المؤتمر الإسلامي في 1954م، وبعدها تولى السادات منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية في الفترة 1955- 1956، وفي عام 1957 تقلد السادات منصب الأمين العام للإتحاد القومي، حزب الحكومة، وظل بذلك الموقع حتى حل محله الإتحاد الإشتراكي العربي في عام 1962، وتولى منصب نائب رئيس مجلس الشعب من عام 1957م ،إلى عام 1960م، ومنصب رئيس مجلس التضامن الافرو أسيوى عام 1961 م ، ورئيسًا لمجلس الأمة من 1960م إلى 1961م، وعُين رئيسًا لمجلس الأمة للفترة الثانية من1964م إلى1968م، وعلى أثر انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة في عام 1962م، عمل السادات كرئيس مشارك للجمعية التأسيسية المكونة من 200 عضوًا التي تقدمت بميثاق العمل الوطني، وأخيرًا قام الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" بإختياره نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970م.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads