المواطن

عاجل
خلال كلمته بفعاليات الاجتماعات التحضيرية للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المُشتركة تفاصيل جلسة مزاد 14 مايو للسيارات المخزنة بساحة جمارك مطار القاهرة جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط عدد من الأقراص المخدرة وزير التجارة والصناعة يبحث مع ممثلي غرفة مواد البناء الآليات التنفيذية والقرارات الخاصة بتطوير منطقة شق الثعبان بالصور ...سفارة الدنمارك في مصر تنظم مائدة مستديرة بعنوان "فرص العمل الخضراء والتنمية المستدامة في مصر: بناء شراكات متساوية في أفريقيا" فوربس" تختار طارق السيد ضمن قائمة أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط لعام 2024 قوات الحدود الطاجيكية توضح تفاصيل الاشتباك اليوم على الحدود مع قرغيزستان و إصابة مواطن طاجيكي محافظ أسيوط يؤكد على مواصلة تطوير ورصف شوارع مدينة منفلوط إدارة تموين ابوقرقاص تشن حملة تموينية وتحرر 4 محاضر متنوعة القيادات التنفيذية والسياسية والاجتماعية والشعبية بحضور المستشار السيد الفيل يقدمون التهنئة بمناسبة عيد القيامة بمطرانية البحيرة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الثانوية العامة تواصل الحرب وأولياء الأمور في حالة طوارىء

الخميس 28/يونيو/2018 - 06:00 م
دنيا سمحي
طباعة
وجوه شاحبة، أفواه تردد أدعية، وأيات من الذكر الحكيم، قلق يتجسد في دموع صامتة، أحلام تسبح في فضاء اللانهائية وما بعدها، دعوات تنطلق من ألسنة الأرض لتخترق عنان السماء، إذعانا بتفعيل حالة الطوارىء ، لا زلزال ولا حرب ولا حتى ثورات، إنها " الثانوية العامة " .

في الزاوية المنطوية، بجانب إحدى مدارس القاهرة، تجتمع الأمهات، بانتظار خروج أبنائهن وبناتهن، من خندق لجان الامتحانات، لا ينقطع الدعاء، إيمانا بأن " الدعاء يرد القدر" وإن اختلفت التفسيرات، وآراء أهل العلم في هذه البوتقة، إلا أنهن يجدنه الشعرة الأخيرة التي تربطهن بالأمل في توفيق الطلاب.

تتعدد المشاهد المؤثرة التي تطيح بالفؤاد فور مشاهدتها، ما بين قلق أولياء الأمور، وبين رهبة الأبناء، إلا أن كل تلك المشاهد تشابهت جميعها في دموع الألم مخلوطة بالأمل، في مشهد موازي، ترتكز إحدى السيدات على حائط المدرسة، بعد أن ودعت وليدها، وتركته بمقرده هذه المرة، كم هو قاس هذا المشهد، من منظور عاطفي بحت، تترك الأم ولدها في محنة يخوضها بمفرده، تمنحه الطاقة للمواجهة، وهي التي خارت قواها على مدار هذا العام المرهق.

" فلاش باك " سريع للأشهر الطويلة التي عادلت السنوات العجاف، تتمثل أمامها كل ما عانته ووليدها مع " بعبع الثانوية العامة" وحالة الطوارىء التي أعلنت، منذ ذكر الثانوية في المنزل، حتى اختفت مظاهر البهجة في المنزل، اختفت الروح المرحة لساكنيه، الهدوء، والهدوء وحسب، السهر، الدموع، المناسبات المؤجلة، والخوف الدائم، الحلم الذي شابه السراب، تتذكر الأموال التي جازفت بكسبها، ومعاناة زوجها في الوظيفتين لتوفير النفقات، العيد الذي مضى دون ملابس جديدة لضيق ذات اليد، والثانوية العامة والدروس الخصوصية التي تشبه الثقب الأسود، تمتص كل ما هو جميل، الأوقات الممتعة، واللحظات العائلية، العملة التي كادت تشح، والراحة النفسية التي باتت مشابهة لأساطير وحكايات شهرزاد.

الأم مازالت متمسكة بالحائط، كأنما تفتت عكاز الأمل الذي لطالما اتكأت عليه، لتسير دفة الأيام، ويمضي الكابوس السنوي، الذي يرهب القلوب، توارت عن الأعين لتفضي بهمها وما يثقلها إلى الله، هي لازالت تتمتم بالدعاء والترتيل، تعود لأرض الواقع، على صوت بوابة المدرسة تُفتح، تتسارع الأقدام لاستقبال الطلاب، الذين يخرجون من اللجان بأرجل متثاقلة، وعيون أرهقا السهد، وأجساد أعياها القلق والرهبة، ليستلقون في أحضان ذويهم، لا ينبثون ببنت شفة، فقط يريدون الأمان، ليستكملوا مسيرة الامتحانات سعيا وراء حلم طال انتظاره، ومن رحم الدموع يولد الأمل، في توفيق الله وتحقيق الحلم، إيمانا بـ " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" تستجمع الأم قواها، لتكون مؤهلة لبث الأمل في روح وليدها، فمشوار الألف ميل بات على بعد خطوة، ليتحقق، فاللهم هون!

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads