جرت مباراة بين منتخبيْ هندوراس والسلفادور يوم 8 يونيو 1969 في عاصمة هندوراس تيجوسيجالبا، وفازت فيها هندوراس على السلفادور بنتيجة 1-صفر وسط أجواء عدائية وأحداث شغب بين مشجعي المنتخبين.

وفازت السلفادور بنتيجة 3-صفر في مباراة العودة يوم 15 يونيو من نفس العام على ملعب "فلور بانكال" بمدينة سان سالفادور وسط أجواء مشحونة، حيث نقل اللاعبون إلى الملعب في حافلات محصنة يحيط بها حراس مدججون بالسلاح، كما أحاط رجال الأمن بالملعب وهم يحملون بنادق نصف آلية.

ولعب المنتخبان مباراة فاصلة بينهما يوم 26 يونيو 1969 على ملعب "أزتيكا" بالعاصمة المكسيكية، ففازت السلفادور بنتيجة 3-2 في الوقت الإضافي وتأهلت إلى الدور النهائي للتصفيات.

وقبل تلك المباراة تصاعدت حدة الصراع بين البلدين عام 1969 عدة أشهر حول قضايا سياسية مرتبطة بشؤون متعلقة بالهجرة، وكذلك قرار حكومة هندوراس بنزع ملكية أراض مملوكة لأكثر من ثلاثمائة ألف سلفادوري هاجروا واستقروا سابقا في هندوراس.

و لم تكن تلك المباراة سوى القطرة التي كشفت الأسباب العميقة للخلاف بين البلدين، فالأوضاع في السلفادور كانت تنبئ بحدوث ثورة للفقراء والفلاحين لأن الإقطاعيين استولوا على مساحات كبيرة من الأراضي، مما جعل أغلب الفلاحين الصغار يهاجرون نحو الحدود مع هندوراس، وهناك استوطنوا واستثمروا في أراضيها وخلفت تلك الحرب الآلاف الضحايا التي تراوحت بين 3 إلي 4 ألاف مواطن.