يشهد قطاع غزة تطورا ملحوظا في الأحداث واحدا تلو الآخر، بعد ليلة عاصفة تخللها قصف إسرائيلي عنيف وسط ردود المقاومة باطلاق القذائف الصاروخية على مستوطنات الغلاف، وتحديدا المحيطة بالقطاع، التي أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء، ووسط كل هذا صرح صباح اليوم مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى، أن الأمور تؤكد بأن إسرائيل على مشارف حرب حقيقية خلال المرحلة المقبلة.

وأدلى المصدر السابق الإشارة إليه، بسلسلة من التصريحات لصحيفة "معاريف"، والتي تعد عبارة عن توقعات، بأن تستمر الهجمات الصاروخية، مشيرا أنه اذا تطلب الأمر، فسيتم إخلاء عددا من مستوطنات غلاف غزة مدعيا أن حركة حماس أصبحت بعيدة عن الاتفاق والتهدئة وأنه ستتلقى ضربة قوية لكل أهدافها.

وفي الوقت الذي أشار فيه المتحدث بلسان جيش الاحتلال الى أن طائراته الحربية والعسكرية شنت غارات الليلة الماضية وفجر اليوم على حوالي 140 هدفا فلسطينيا على طول قطاع غزة من الشمال الى الجنوب، فان الجبهة الداخلية الاسرائيلية ضاعفت من شدة التعليمات للمستوطنين فيما يتعلق بمزيد من اجراءات الحيطة والحذر حيث تقرر صباح اليوم الغاء الدراسة في الحضانات وفي المدارس ووقف الأعمال الزراعية وتقليص حركة القطارات ووقفها من مقطع عسقلان حتى سديروت والغاء الدراسة في كلية سفير قرب بئر السبع.

من جانبها قررت الجبهة الداخلية الاسرائيلية ان اي تجمعات على بعد سبعة كيلومترات من الحدود، ستكون مغلقة ولن يسمح بالاجتماعات في اماكن مفتوحة وتقليص الخدمات الشخصية.

يشار إلى أن المقاومة أطلقت أكثر من 100 صاروخ وقذيفة نحو مستوطنات غلاف قطاع غزة، كما أُعلن مع الساعات الأولى من صباح اليوم عن اصابة مستوطنة أجنبية من اشكول بجراح خطيرة اثر سقوط قذيفة على أحد منازل اشكول حيث تعرضت لشظايا من انفجار الصاروخ في معظم انحاء جسدها ونقلت للعلاج في مستشفى سوروكا وادخلت لغرفة العمليات كما أصيب مستوطن آخر بجروح طفيفة.