عقوبات ترامب تضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب وترجح كفة هزيمتهم في المواجهة
السبت 11/أغسطس/2018 - 05:00 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض مزيدا من العقوبات ضد إيران، يشغل الرأي العام العالمي، لكن هناك أمر هام يستوجب التفكير فيه، وهو يتعلق بدول الأتحاد الأوروبي، فهي لا تنفك عن إعلان التحدي ضد ترامب، وأنها رافضة لكل ما يمارسه، وكثيرا ما تؤكد أنها مستمرة في تعاملاتها التجارية مع إيران رغم أي عقوبات ورغم أي عوامل، لكن ترى هل هي حقا قادرة على التحدي، هل ستتمكن من إيقاف ترامب وإجباره على التراجع، أم أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مواجهة حاسمة بين واشنطن ودول الأتحاد الأوروبي.
توعدات ترامب وتأثيرات لنفط والغاز
وجه دونالد ترامب، توعدات وتهديدات ضد الدول التي تمارس نشاطًا تجاريًا مع إيران، مؤكدا لها جميعا بأنها لن تكون قادرة على التجارة مع الولايات المتحدة، ذلك التهديد والوعيد الذي جاء ردا وتعقيبا منه على قرار الاتحاد الأوروبي، بأن يتم إدخال آليات حماية للشركات العاملة مع طهران،خاصة أنه وفي نوفمبر، من المفترض أن تؤثر العقوبات على قطاع النفط والغاز، وهو ما يمكن أن يسبب ضررا شديدا لأوروبا، خاصة وأنه عند النظر للحزمة الثانية من العقوبات المفروضة ضد إيران، نجدها تشكل خطر شديد على الأوروبيين، وعليهم الانتباه لأن أمامهم ثلاثة أشهر للنظر في أعمالهم.
توعدات ترامب وتأثيرات لنفط والغاز
وجه دونالد ترامب، توعدات وتهديدات ضد الدول التي تمارس نشاطًا تجاريًا مع إيران، مؤكدا لها جميعا بأنها لن تكون قادرة على التجارة مع الولايات المتحدة، ذلك التهديد والوعيد الذي جاء ردا وتعقيبا منه على قرار الاتحاد الأوروبي، بأن يتم إدخال آليات حماية للشركات العاملة مع طهران،خاصة أنه وفي نوفمبر، من المفترض أن تؤثر العقوبات على قطاع النفط والغاز، وهو ما يمكن أن يسبب ضررا شديدا لأوروبا، خاصة وأنه عند النظر للحزمة الثانية من العقوبات المفروضة ضد إيران، نجدها تشكل خطر شديد على الأوروبيين، وعليهم الانتباه لأن أمامهم ثلاثة أشهر للنظر في أعمالهم.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
حقيقة موقف شركات الأتحاد الأوروبي
هناك العديد من الدول الأوروبية، التي تعهدت باستمرار تعاملاتها التجارية مع إيران، وأنها كفيلة بحمايتها لكن وفي حقيقة الأمر فإن معظم شركات الطاقة الأوروبية الكبرى لها مصالح جادة في الولايات المتحدة، ومن المستبعد أن تخاطر بها.
الأتحاد الأوروبي
أمر مبهم
من غير الواضح بعد ما إذا كان الأوروبيون قادرين على مقاومة إدارة ترامب في علاقاتهم مع إيران فلا يوجد أمل كبير بالنسبة للاتحاد الأوروبي باعتباره بنية فوق وطنية ذلك أن بيروقراطيته المكبِّلة أقل قدرة على المناورة من الأمريكية، واليوم، كما يقول العديد من الخبراء، يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى قادة يمكنهم تحدي الولايات المتحدة في قضية العقوبات الإيرانية، فعلى سبيل المثال وضع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، زعيمة الاتحاد الأوروبي من دون شك، مهزوز للغاية في صفوف النخبة الحاكمة.
الشركات الأوروبية
رؤية تستحق الانتباه
وفي محاولة للاستشهاد برؤية ذوي الخبرة، نحاول إلقاء الضوء على رؤية مدير قطاع التقييم الاستراتيجي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية للعلوم، سيرغي أوتكين، فقد استبعد أن تتحقق الوعود الأوروبية، فقال: "سيكون من الصعب عليهم الوفاء بالتعويضات المعلنة لشركاتهم، والاتفاق مع ترامب حول استثنائها من نظام العقوبات، وعلى الأرجح، سينتهي الأمر بانسحاب الأوروبيين من إيران، وسوف ينهار الاتفاق النووي، ونجد أنفسنا على شفا نزاع إقليمي هائل جديد".
