"أترك هذا الزي للدفاع عن الوطن".. الشعب يختار مُنقذ مصر والفريق السيسي يستجيب
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 08:02 ص
شروق ايمن
طباعة
اختار تحمل مسؤولية وطنه منذ البداية، وذلك ما تبين لنها في مثل هذا اليوم منذ 6 سنوات، عندما أصدر المعزول محمد مرسي، قرارًا عام 2012، بتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي حينها، وزيرًا للدفاع، وإحالة كل من المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان للتقاعد.
ومنذ أن تم إصدار هذا القرار، توالت العديد من الشائعات والأقاويل، التي تدعي انتمتئه لجماعة الإخوان وأنه رجل الجماعة في القوات المسلحة المصرية، ومما أثار الجدل حينها، أن موقع حزب الحرية والعدالة، نشر موضوعًا عند تعيين السيسي وزيرًا للدفاع بعنوان "وزير بنكهة الثورة".
موقع الحرية والعدالة
"بداية مشوار الألف ميل"
جاءت البداية عندما قرر الشعب المصري الإطاحة بحكم الإخوان، حيث امتلاءت شوارع وميادين مصر بالمتظاهرين ضد حكم الإخوان، وحينها أصدرت القوات المسلحة بيانًا تاريخيًا استجابة لإرادة الشعب، وأعطى خلاله جماعة الإخوان مدة 48 ساعة التي في حال انتهائها، دون يتم الاستجابة ستتقدم القوات المسلحة بخارطة طريق جديدة للشعب.
وكان من نص البيان "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، الذي يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسئولياتها".
"السيسي ينفذ خارطة الطريق"
انتهت المهلة التي وضعتها القوات المسلحة، وعلى الفور أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي تنفيذ خارطة الطريق، وكان على رأس قرارتها إنهاء حكم محمد مرسي، على أن يتولى المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور، إدارة شئون البلاد، حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
"مواجهة الإرهاب"
"الجيش المصري على قلب رجل واحد".. تلك الكلمات التي هزت أبدان الشعب المصري في مراسم تخريج طلاب الأكاديمية العسكرية، والتي ألقى حينها الفريق أول عبد الفتاح السيسي كلمة، كان مفادها أن ينزل الشعب المصري لإعطاء الجيش تفويض وأمر لمواجهة الإرهاب والعنف.
وقال الفريق عبد الفتاح السيسي في كلمته للمصريين "احنا قدمنا للرئيس السباق تقديرات استراتيجية للموقف، الكلام دة موثق كنا بنعمله عشان خاطر بلدنا مش عشان حد، وإذا لم ننتبه جميعا التيار الديني هيعتبر أن التطورات اللي بتتم داخل مصر شكل من اشكال الممانعة ضد الدين".
وتابع السيسي "أوعوا تفتكروا إن أنا خدعت الرئيس السابق، كنت بقوله جيش مصر جيش لكل المصريين، ولكن يكون إلا تحت قيادك بحكم الشرعية".
"السيسي يطلب تفويض من المصريين"
قال الفريق السيسي في كلمته من الشعب المصري "انا بطلب من المصريين بأن يدوني تفويض وأمر بإني اواجه العنف والإرهاب، يوم الجمعة الجاية لابد من نزول كل المصريين الشرفاء والأمناء، وانا عمري ما طلبت منكم حاجة، لكن بطلب منكم توروا الدنيا قد غيه انتوا ليكوا إرادة وقرار".
"الشعب يطلب السيسي رئيسًا"
بعد الموقف البطولي للفريق أول عبد الفتاح السيسي مع الشعب المصري، وإصراره على الوقوف بجانب وطنه ومساندتها والوقوف في وجه أي من يتعرضلها، طالب الشعب المصري الفريق السيسي بالترشح للرئاسة، على الرغم من أنه كان قد أعلن عدم اعتزامه للترشح.
ولإصرار المصريين، واستجابة لطلباتهم، طلب الفريق السيسي تفويض القوات المسلحة لخوض الانتخابات الرئاسية، مشددًا حينها على ضرورة الوعي بخطورة تلك المسؤولية التي ستكون على عاتقه، وأن ذلك سيكون عبئًا مضاعفًا عليه، مؤكدًا على تلك الكلمات "مقدرش أرفض للمصريين طلب".
تظاهرات المصريين لدعوة السيسي للترشح
"للمرة الأخيرة بالزي العسكري"
ظهر الفريق السيسي للمرة الأخيرة بالزي العسكري، ليعلن استقالته من منصب وزير الدفاع، واعتزامه للترشح للانتخابات الرئاسية.
وحينها قال السيسي في بيانه، "لا أحد يستطيع أن يصبح رئيسا لهذه البلاد دون إرادة الشعب، ولا يصح ولا يجوز أن يحجب حق الغير وواجبه في أهلية التقدم لهذه المسؤولية".
كما تابع السيسي "اللحظة دي لحظة مهمة جدًا بالنسبة لى، أول مرة لبست فيها الزى العسكرى كانت سنة 1970، طالب فى الثانوية الجوية عمره 15 سنة، يعنى حوالى 45 سنة وأنا أتشرف بزى الدفاع عن الوطن، النهاردة، أترك هذا الزى أيضًا من أجل الدفاع عن الوطن".
