تعتبر " العيدية"، عادة قديمة توارثتها الآجيال، على مختلف العصور، لتضفي على العيد لونا جماليا يحمل معه الفرحة والبسمة وخاصة التي ترتسم على شفاه الأطفال، وكلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعني العطاء أو العطف.

وترجع جذور " العيدية"، إلى عصر المماليك فكان السلطان المملوكي يصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه وكان اسمها "الجامكية"، واستمر تقديم العيدية، كمظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد، بالنسبة للأطفال الذين يعتبرونها أساس العيدين "الفطر والأضحى".

ولها موروث ثقافي وشعبي إسلامي، وكانت تحمل أسماء متعددة حسب كل عصر، وبدأ مفهوم العيدية من العصر الفاطمي، تحول هذا المفهوم من الحكام إلى الشعب، إلى أفراد الشعب أنفسهم، حيث أصبح الأهالي يوزعون الدنيانير على أبنائهم في أول أيام العيد، وكانت حينها تسمى العيدية بـ "التوسعة" أو "الرسوم".

ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر، في مصر يتبع الآباء الأبناء صباح يوم العيد بعد قضائهم لصلاة العيد ويعطى الآباء أبنائهم العيدية في شكل مبلغ من المال وتتفاوت حسب أعمارهم.