فيديو.. رأي الشارع المصري في ملابس النساء.. حرية أم سبب للتحرش ؟
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 08:02 م
شيماء اليوسف _ تصوير محمد الشوكي _ محمد توفيق
طباعة
مثلت فترة الستينات في مصر عصر الكلاسيكية في معظم الأزياء حيث كانت ملابس المرأة باهيه، ألوانها عكست جمال النساء المصريات، وقد تميزت بطولها القصير الذي لا يغطي الركبة وضيقها النسبي عند منطقة الصدر، كانت أنيقة للغاية ورقيقة غير تقليدية، ورغم ذلك لم يكن هناك تحرشا، لم يذكر التاريخ واقعة مثل ما يحدث اليوم، لم توثق الصحافة جريمة اغتصاب واحدة لفتاة لباسها عاري ! لماذا يحدث هذا الآن ؟
رصدت عدسة "بوابة المواطن" آراء الشارع المصري حول ملابس النساء الحالية، الشارع يعترض وبشدة، يرفض تماما السلوكيات المظهرية الحديثة، ويعتبرها " خليعة " بل والبعض الأخر الذي اخترق كل الآراء من يرى أن ملابس النساء في مصر هي سبب عدم التقدم، مع أن الدول المتقدمة على مستوى العالم نسائها عاريات !
" الناس ملهاش غير الظاهر بس " حكمة مصرية قالها أجدادنا نعيشها رغم الثورة الرقمية ورغم التكنولوجيا ورغم أشياء كثيرة، وها هي ثقافتنا قد تغيرت ظاهريا فقد بموجب حداثة العالم المتحرك والدائم التغيير، ولكننا لا نتأثر إلا بكل ما هو ظاهري وشكلي فقط، كيف لنا أن نحكم على أخلاق شخص فقط بالنظر إليه ؟
تحدث الشارع عن مبدأ الرجولة، التي يراها في نظره أن مهامها تتلخص في منع النساء من ارتداء مثل هذه الملابس الخليعة بحسب أشكالها إن كانت طويلة، قصيرة، مفتوحة، أو ضيقة.. وإن انعدام رجولة الأب أو الأخ داخل الأسرة هو السبب في نزول الفتاة إلى الشارع بهيئتها التي يرفضها بعضهم ! السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. من أين جاءت البجاحة والتعسف في طعن بيوت الآخرين وثقافة تربيتهم لأبنائهم، وهل هذه رجولة ؟!
مبدأ الدين وجملة " أصبحنا مجتمع إسلامي بل مسلمين " الإسلام الذي جاء من السماء كشريعة سماوية، لا يقتصر مضمونه على الملابس وشكلها لأن في الأساس الدين معاملة، وليس الدين لحية وجلابية بيضاء ومسبحة، والنبي محمد " صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُم ".
الفتن التي تملئ الشارع بحسب رأي البعض تخرج من دواخلنا وليست وليدة اللحظة وبمقدورنا محاربتها في حضرة مبدأ واحد، أن يرى الشباب كل فتاة في الشارع أمانة في عنق رجولته التي يغضب لنخوتها، فإن كان لا يوجد شخص هو بطبيعته شرير فأن الطريق تحفل بالأحجار الجارحة للأقدام العارية، وأن كانت اختارت هذه الملابس عن قناعتها ورضا أهلها فليس لمخلوق حق الاعتراض.
تفضيل الذات وحب النفس.. إحنا نلبس اللي عايزينه لكن البنات لأ.. الشارع لا يمتلكه أحد الشارع ملكنا جميعا، كلنا من حقه يلبس ويمشي ويبتسم كما يحلو له، فهل تعترض الفتيات على الشباب الذين يخرجون للشارع وملابس ضيقة قد تكون مظهرة أدق تفاصيلهم، هل تحرشت فتاة بشاب جسمه عاري وقالت لقد أثار مشاعري كما يفعل الشباب، لماذا لا تخجلون من أنفسكم حينما تبررون دونية رغباتكم ؟
رصدت عدسة "بوابة المواطن" آراء الشارع المصري حول ملابس النساء الحالية، الشارع يعترض وبشدة، يرفض تماما السلوكيات المظهرية الحديثة، ويعتبرها " خليعة " بل والبعض الأخر الذي اخترق كل الآراء من يرى أن ملابس النساء في مصر هي سبب عدم التقدم، مع أن الدول المتقدمة على مستوى العالم نسائها عاريات !
" الناس ملهاش غير الظاهر بس " حكمة مصرية قالها أجدادنا نعيشها رغم الثورة الرقمية ورغم التكنولوجيا ورغم أشياء كثيرة، وها هي ثقافتنا قد تغيرت ظاهريا فقد بموجب حداثة العالم المتحرك والدائم التغيير، ولكننا لا نتأثر إلا بكل ما هو ظاهري وشكلي فقط، كيف لنا أن نحكم على أخلاق شخص فقط بالنظر إليه ؟
تحدث الشارع عن مبدأ الرجولة، التي يراها في نظره أن مهامها تتلخص في منع النساء من ارتداء مثل هذه الملابس الخليعة بحسب أشكالها إن كانت طويلة، قصيرة، مفتوحة، أو ضيقة.. وإن انعدام رجولة الأب أو الأخ داخل الأسرة هو السبب في نزول الفتاة إلى الشارع بهيئتها التي يرفضها بعضهم ! السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. من أين جاءت البجاحة والتعسف في طعن بيوت الآخرين وثقافة تربيتهم لأبنائهم، وهل هذه رجولة ؟!
مبدأ الدين وجملة " أصبحنا مجتمع إسلامي بل مسلمين " الإسلام الذي جاء من السماء كشريعة سماوية، لا يقتصر مضمونه على الملابس وشكلها لأن في الأساس الدين معاملة، وليس الدين لحية وجلابية بيضاء ومسبحة، والنبي محمد " صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُم ".
الفتن التي تملئ الشارع بحسب رأي البعض تخرج من دواخلنا وليست وليدة اللحظة وبمقدورنا محاربتها في حضرة مبدأ واحد، أن يرى الشباب كل فتاة في الشارع أمانة في عنق رجولته التي يغضب لنخوتها، فإن كان لا يوجد شخص هو بطبيعته شرير فأن الطريق تحفل بالأحجار الجارحة للأقدام العارية، وأن كانت اختارت هذه الملابس عن قناعتها ورضا أهلها فليس لمخلوق حق الاعتراض.
تفضيل الذات وحب النفس.. إحنا نلبس اللي عايزينه لكن البنات لأ.. الشارع لا يمتلكه أحد الشارع ملكنا جميعا، كلنا من حقه يلبس ويمشي ويبتسم كما يحلو له، فهل تعترض الفتيات على الشباب الذين يخرجون للشارع وملابس ضيقة قد تكون مظهرة أدق تفاصيلهم، هل تحرشت فتاة بشاب جسمه عاري وقالت لقد أثار مشاعري كما يفعل الشباب، لماذا لا تخجلون من أنفسكم حينما تبررون دونية رغباتكم ؟
