وكيل أوقاف كفر الشيخ: هجرة النبي تعلمنا التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
الإثنين 10/سبتمبر/2018 - 11:52 م
كفرالشيخ : نرمين الشال
طباعة
نظمت مديرية الاوقاف بمحافظة كفر الشيخ اليوم الاثنين، بمسجد الخياط بمدينه كفر الشيخ، احتفالا دينيا، بمناسبة استقبال العام الهجري الجديد، عقب صلاة المغرب، بحضور المهندس راضي أمين السكرتير العام للمحافظة، نائبا عن الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفرالشيخ، المهندس على عبدالستار رئيس مدينةكفرالشيخ، والشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، وعددا من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وقيادات الدعوة بمديرية أوقاف كفر الشيخ ولفيف من ابناء المحافظة.
بدأ الحفل بتلاوة قرآنية للشيخ قطب الطويل، أعقبها كلمة وزارة الأوقاف تحت عنوان "الدروس المستفادة من حادث الهجرة " للشيخ سعد الفقي، وتحدث فيها عن المعنى الشرعي للهجرة موضحا أن المقصود منها ليس الانتقال من بلد إلي آخر وفقط .. ولكن الهجرة هي ترك ما نهي عنه الله عز وجل ..
وأضاف الفقي أن الهجرة بمعناها الأشمل والأعم هي الهجرة من الكذب إلي الصدق .
الهجرة من الخيانه الي الأمانة، الهجرة من الأفكار المغلوطة والمنحرفة إلى التمسك بتعاليم الدين الصحيح الذي لايعرف الإفراط أو التفريط، الهجرة من أمراض اجتماعيه توارثناها إلي التمسك لمنظومة القيم الأخلاقية والنبيله.
مضيفاً، الهجرة التي نريدها الهجرة من الحالة المتردية التي نحياها إلي استشراف المستقبل بأمل كله ثقة في الله . - الهجرة بترك المعاصي والذنوب إلي المجاهدة في التقرب إلي الله سبحانه وتعالي، الهجرة من الأحقاد والضغائن إلي الصفاء والنقاء، الهجرة من الكذب إلي الصدق ومن الخيانة إلي الأمانة.
الهجرة من التقرب إلي العباد إلي التقرب إلي رب العباد، الهجرة من اعتناق الأفكار الغريبة والمغلوطة والمتطرفة إلي الاعتدال والتوسط والإمساك بجوهر الدين الصحيح، الهجرة من أخلاق توارثناها إلي الإمساك بسنة النبي صلي الله عليه وسلم، الهجرة من الإيقاع بالآخرين وإلحاق الضرر بهم إلي الأخذ بأيديهم إلي الخير، الهجرة من أمراض اجتماعية قبيحة جنينا جميعاً ثمارها إلي التعاون في أوجه الخير، الهجرة من الإمساك بالدنيا إلي الحرص علي الآخرة والعمل علي كل ما يقربنا منها.
الهجرة من الغيبة والنميمة إلي التحري في كل كلمة تنطق بها أفواهنا، الهجرة من إيقاظ الفتن إلي لم الشمل ورأب الصدع وخلق جسور التواد والتحاب بين أبناء المجتمع .
وأكد الفقي أن من دروس الهجرة النبوية الشريفة أولا: الاعتماد علي الله فقد تعرض النبي صلي الله عليه وسلم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل إلا أنه كان عند عهدة ووعدة وظل قابضا علي الجمر متمسكا بالمبادئ التي أمن بها، وعندما تكالبت علي رأسه الخطوب والأهوال رفع بصره الي السماء طالبا الغوث من ربه .
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني علي الناس يارب العالمين إلهي الي من تكلني الي ضعيف يتجهمني أم الي بعيد ملكته أمري أن لم يك بك غضب علي فلا أبالي أعوذ بنور ربك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا ولاحول ولاقوة إلا بالله .
ثانيا: الأخذ بالأسباب، إذ أن النبي صلي الله عليه وسلم، حدد موعد الانطلاق واختار الرفيق وهو الصديق رضي الله عنه وأرضاه واختار دليلا للرحلة وهو عبد الله بن اريقط وقد قيل عنه أنه كان علي معرفه بدهاليز الصحراء ودروبها واختار أسماء بنت أبي بكر لتكون وزيرة للتموين
ثالثا: ومن دروس الهجرة النبويه ترسيخه صلي الله عليه وسلم لأهمية الأمانة فقد استبقي رسول الله صلي الله عليه وسلم عليا لتوزيع الأمانات وان كان أصحابها من المخالفين .
