الوضع الإنساني في اليمن .. أشباح الموت جوعًا تطوق مملكة بلقيس السعيدة
السبت 24/نوفمبر/2018 - 08:31 م
سيد مصطفى
طباعة
تتفاقم المشكلة الإنسانية في اليمن يومًا بعد يوم، فلم تعد الأرض ولا الجبال تستوعب الشعب اليمني، تارة من قصف وأخرى من هجوم للمليشيات والأخرى من حصار، وغابت البسمة عن اليمن السعيد، حيث أتت الحرب الأهلية بعد أربع سنوات من اندلاعها على كل شيء، وأضحى أطفال ونساء اليمن هم من يدفعون فاتورة الصراع حول السلطة الذي لم تنتهي فصولها بعد.
الوضع تحت قبضة الحوثيين
الوضع تحت قبضة الحوثيين
الوضع الإنساني في اليمن
قال سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى لليمن، أن اليمن صامد لاربع سنوات أمام عدوان دولي وحصار فظيع للشعب اليمني، حتى وصل الحال ببعض الأسر لأكل أوراق الشجر فالمجاعة منتشرة والأمراض الفتاكة تقتل الالاف من المواطنين وطائرات تقتل المدنيين والأطفال والنساء يوميا والعالم يتفرج بصمت.
وأكد السامعي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، على وجود أسر كثيرة في الجبال تأكل أوراق الشجر من الجوع والحصار الذي يعانيه الشعب اليمني، مبينًا أن معظم اليمنيين محاصرين لاكهرباء ولا ماء ولا خدمات فقد قصفت كل البنى التحتية، سواء أكانت طرق أم جسور، غير الجامعات المستشفيات المعاهد، والمدارس قصفوا كل شي بطيرانهم.
المحافظات المحررة
الوضع الإنساني في اليمن
قال فتاح حيد المحرمي، الإعلامي اليمني الجنوبي، أن الوضع الاقتصادي له تأثير بالغ على عامة الشعب، وتدهور العملية يتفاقم من يوم إلى يوم، ومع وجود الحكومة التي ينخرها الفساد تبدوا المعلاجات للوضع الاقتصادي صعبة.
وأكد المحرمي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الأمر يتطلب تشكيل حكومة جديدة مصغرة تتكون من سبع إلى ثمان وزارات، بالإضافة التي تقليص البعثات الدبلوماسية في الخارج، والمسؤولين في الداخل وخصوصا الذي يحملون صفة الوكيل، فمن المعلوم أن عدد الوزارات في الحكومة حاليًا أربعة وثلاثون وزير معظمهم دون مهام.
وأضاف الإعلامي اليمني، أن الوزارات والمسؤولين في الداخل والدبلوماسيين في الخارج يستلموا بالدولار وتحول ميزانياتهم للخارج بالدولار، وهذا أحد أبرز أسباب فقدان النقد الأجنبي وبالتالي تدهور العملة.
وبين المحرمي، أنه من أسباب تدهور العملة وجود ثلاثة سلطات مالية في اليمن واحدة في عدن متمثلة بالبنك المركزي التابعة للشرعية، والأخرى في صنعاء تابعة للحوثي، والثالثة في مأرب تابعة لحزب الإصلاح الذي فرض سلطته في مأرب بعيدًا عن الشرعية ورفض توريد إيرادات محافظة مأرب الى البنك المركزي بعدن.
وأشار الإعلامي اليمني، إلى أنه في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي يتفاقم وضع حقوق الإنسان من خلال ما تمارسه المليشيات من قتل وقمع وسجن وتعذيب واختطاف وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية الأممية ونهبها لصالح المجهود الحربي.
وتطرق المحرمي، إلي محافظة مأرب التي تقع تحت قبضة إخوان اليمن تصاعدت الانتهاكات بحق المدنيين من إعتقال وقتل وتعذيب في السجون، وكان آخرها قتل مواطن عائد من السعودية في سجون الإخوان وقبل ذلك اعتقال وتعذيب جندي في سجون الإخوان حتى الموت، بالإضافة إلى انتهاكات وقتل من قبل سلطة الإخوان الأمنية والعسكرية بحق رجال القبائل في مأرب.
الدور المشبوه للأمم المتحدة
الوضع الإنساني في اليمن
قال محمود طاهر، الكاتب والسياسي اليمني، أنه طائرة تحمل شعار الأمم المتحدة إلى مطار صنعاء، وعلى متنها خبراء من حزب الله وقيادات من الحشد الشعبي العراقي للوقوف بجانب الحوثيين.
واتهم "الطاهر" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن، الأمم المتحدة بالعمل من أجل إطالة الصراع في اليمن، وتساعد الحوثيين ضد التحالف العربي.
وأضاف الطاهر، أن الحوثيين يقولون الموت لأمريكا وإسرائيل ويصوبون بنقديتهم نحو الشعب اليمني ويتذللون لأمريكا وإسرائيل من أجل نجدتهم، والغريب إن أمريكا تضغط لإنقاذهم.
وبين الطاهر، إن الحوثيين أعلنوا رفضهم قرارات الأمم المتحدة، داعيًا مرتزقته إلى النفير العام نحو الحديدة، وهذا يؤكد أن الحوثيين لن يجنحوا للسلم،مضيفًا أن خداع الحوثي للأمم المتحدة واليمنيين لعبة قذرة.
وطالب الطاهر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، التحالف العربي والحكومة اليمنية والقوات المشتركة أن يدركوا حقيقية مارتن غريفيث ودوره المشبوه في اليمن، وخدمته لمصالح الحوثيين.
وأضاف "الطاهر"، أنه يجب أن يتهيأ اليمنيون لمرحلة ما بعد هزيمة الحوثيين، والتي ستكون بدايتها بطردهم من الحديدة قريبًا، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة يجب أن تقوم على الشراكة الوطنية وعدالة توزيع السلطة والثروة.
