تساءل ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، عن الموضوعات التي يتفاوض حولها وفد صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية، وهل هناك شروط أخرى يريد الصندوق فرضها بعد استجابة الحكومة المصرية لكل شروط الصندوق وقيامها بتنفيذها قبل وصولها إلى القاهرة؟.

كما تساءل رئيس حزب الجيل، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، عن أسباب مشاركة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأسبق والمدير الحالي بالصندوق في المباحثات؟ وهل سيكون دوره هو إقناع القاهرة بالموافقة على مزيد من شروط الصندوق وخاصةً أنه كان له دورًا كبيرًا في تمهيد الاقتصاد المصري ليكون ملائمًا لتوجهات الصندوق ومتمشيًا مع توجهاته؟.

وقال الشهابي، هل ستجرى مفاوضات حقيقية وفعلية بين الحكومة المصرية ووفد الصندوق بعد موافقة الحكومة المصرية على كل شروط الصندوق الضارة بالاقتصاد المصري، والتي سيكون لها آثار تدميرية لا يتخيلها أحد من أعضاء الحكومة على مجمل الأوضاع في مصر؟.

وتابع الشهابي، لقد أصدرت الحكومة قانون الخدمة المدنية بكل انعكاساته على الاستقرار وعلى 4.5 مليون عامل في الحكومة ومؤسساتها، وقانون القيمة المضافة الذي سيرفع الأسعار ويؤرق كل الأسر المصرية، وخفضت سعر الجنيه المصري بالنسبة للدولار الذي تجاوز الـ 12 جنيه، وتستعد الحكومة لمرحلة جديدة من الخفض ليصل إلى القيمة التى يحددها صندوق النقد الدولي، ونفذت الحكومة مطلب الصندوق برفع الدعم عن السلع والخدمات الي تقدمها للمواطنين، فرفعت أسعار الكهرباء والمياه والصرف الصحي والغاز والبنزين بأنواعه المختلفة، وفي نفس الوقت ألتزمت برؤية الصندوق بأن الثراء يتساقط من أعلى إلى أسفل عبر تحرير السوق ودعم الأغنياء.

وأشار الشهابي، إلى أن الحكومة لا تعتبر السوق وسيلة لتوزيع السلع والخدمات، بل هي الطريقة الوحيدة لتنظيم المجتمع وهي السبيل الوحيد إلى التنمية، وترفض أي تدخل من الدولة لإعادة توزيع الدخل، لافتًا إلى أنها تؤمن بحق الأغنياء في دعم الطاقة والإعفاء الجمركي والضريبي، وفتح أسواقنا أمام التجارة العالمية أي جعل مصر سوق كبير لمنتجات الدول الكبرى، كما أنها لم تطبق الضريبة التصاعدية على الدخل والضريبة على الأرباح الرأسمالية في البورصة.

وأكد الشهابي، أن بعثة الصندوق لم تحضر إلى مصر إلا بعد تنفيذ الحكومة لكل شروط الصندوق، والأغلب أنها مفاوضات وهمية وفسحة لأعضاء وفد الصندوق لزيارة معالم مصر السياحية.