قال الإعلامى محمد على خير، إن الإرهاب فكرة، والفكرة لا تموت بالسلاح، بل يجب الرد عليها بفكرة مثلها، متابعا "بعد إعدام الإرهابى سيد قطب ظلت فكرته منتشرة لسنين عدة، لكن لو الدولة قامت بإعدام فكرته، مكنتش هتسمح لعناصر جديدة تتبنى فكرته".

وأضاف الإعلامي محمد على خير، خلال ندوة "دور وسائل الإعلام في مواجهة الإرهاب"، على هامش فعاليات معرض الكتاب بالإسكندرية 2019، فى دورته ال 15، بمكتبة الإسكندرية، إن الإرهاب فى فترة حكم جمال عبدالناصر كان محليا لم يتخذ الصيغة الدولية، أما الآن أصبح الإرهاب صناعة عالمية؛ يستحوذ على صحف عالمية، ومواقع إلكترونية تروج له بشكل مكثف.

وأوضح الاعلامى محمد على خير، أن الشباب هم المعين الأساسى للإرهاب، لذا يجب على الأجهزة القيادية بالدولة خلق حلقة حوار مع الشباب، وخاصة الذين يتم استقطابهم عن طريق الإنترنت، والذين يفضلون التجديد والانتماء إلى الجماعات، متابعا: "المصريين ألقوا كل المسؤولية على الأمن، وبالتالى أصبح المواطن مش حاسس بمعاناة الدولة فى مواجهة الإرهاب".

وأشار "خير" إلى أن بعض الحكومات تطالب الوسائل الإعلامية بعدم تناول وإبراز الحقائق الإرهابية فى صدارة النشرات وعدم تسليط الضوء عليها بشكل كبير، لذا أصبح الإعلام يقوم بالدور الخبرى فى نقل الأخبار المتعلقة بالأحداث الإرهابية، حيث يقوم بعرض المشكلة ثم يلجأ إلى استضافة بعض الباحثين والمتخصصين فى جماعات الاسلام السياسى أو الإرهابى للحديث عن كيفية مواجهة الإرهاب عن طريق المسجد والكنيسة والتعليم.

وتابع: "مفيش إعلامي فى مصر يقدر ينتقد وزير، وكل ما يتعلق بالأمن القومى المصرى خط أحمر لا يجوز المساس به، لذا على صانع القرار أن يتخذ اللازم فى مواجهة القضايا المجتمعية، لأن الإعلام لا يحل أى مشكلة".

يشار إلى أن الاعلامى محمد على خير، بدأ مسيرته الصحفية فى جريدة الوفد، ثم شارك فى تأسيس بعض الصحف الخاصة؛ مثل المصرى اليوم وعين، والعالم اليوم، والميدان، والمال، وحصل على عدة جوائز من نقابة الصحفيين، وله برنامج إذاعى وحيد هو "محطة مصر"، ثم أصبح مقدم برنامج "المصرى الأفندي" على قناة القاهرة والناس.