المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مرتديةً ثوب الكرامة.. عاملة نظافة بشارع المعز تحكي قصتها

الأحد 22/يناير/2023 - 02:04 ص
شارع المعز
شارع المعز
أمل سعداوي
طباعة
لم يفرق معاها السن، كان المهم لديها أن تعمل من أجل لقمة العيش، أن تمد يدها للغريب هو أمر مرفوض لا نقاش فيه، توفى زوجها لتقرر أن تخرج للعمل نظرًا إلى أن معاشه لا يتخطى الـ 450 جنيهًا، عملت في الغورية 4 سنوات ولكنها تعرضت إلى حادث جعلها تغير نشاط عملها لتغير مقصدها نحو شارع المعز لدين الله الفاطمي.

قصة كفاح عاملة نظافة

بملابس بسيطة يظهر عليها مشقة العمل، وعينان زرقاوان، وبشرة بيضاء، وتجاعيد يظهر عليها مرار الأيام، تجلس السيدة أم وائل، في العقد السادس من العمر، على أحد المقاعد في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وبجوارها، جاروف، ومكنسة، مقشة، لتستريح من العمل.

تعمل السيدة أم وائل، بشارع المعز الدين الله الفاطمي منذ 15 عامًا، بعدما توفى زوجها الذي كان يعمل في الأحذية وتركها بمعاش لا يتخطى الـ 450 جنيهًا، ونظرًا إلى عدم سده حاجاتها من ملبس ومسكن ومأكل، قررت النزول للبحث عن عمل لسد باقي احتياجاتها.

واقع مؤلم

قبل أن تعمل السيدة أم وائل، بشارع المعز، اتجهت للعمل في الغورية بمنطقة الجمالية التابعة لمحافظة القاهرة، في إحدى المحال التي تجهز للحفلات، فكانت تحمل الكراسي وتضعها من مكان لآخر، بجانب الأمور الأخر، لمدة 4 سنوات، ولكن في يوم تعرضت إلى حادث، تسبب في خضوعها لعمليتان جراحيتان في ذراعها الأيمن ووضعت شرائح ومسامير ما جعلها تترك العمل وتمكث في المنزل لـ 4 أشهر.

وبعد انتهاء تلك المدة، قررت النزول للبحث عن عمل جديد، فهى ترفض أن يعطيها أحد نقود لا سيما زوج ابنتها الوحيدة، فكان مقصدها الجديد هو شارع المعز، لتعمل هناك عاملة نظافة لمدة 15 عامًا: "مش بحب أمد أيدي لحد أبدأ مهما كان، أحب أكل بعرق جبيني، مش فارق معايا السن طالما ربنا مديني القوة أن أنزل اشتغل، اشتغل والأرزاق با بنتي على الله"

عمل يتعب الضهر بس ميكسرش العين

كل ما تتمناه السيدة الستنينية أن تعيش باقي حياتها دون أن تطلب المساعدة من أحد، فعزة نفسها وكرامتها عندها لا تساوي أي شئ، ما جعلها ترفض المساعدة حتى من أقرب المقربين لها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads