المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بائع الذهب الصيني بالسد العالي: لو الأسعار انخفضت شوية هنرجع نشتغل أحسن من الأول

الأربعاء 11/يناير/2017 - 09:10 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
"ليس كل ما يلمع ذهبًا" حكمة مصرية خالصة أطلقها المصريون لمعرفة الأشياء على حقيقتها، تراه لامعا برّاقًا وتخطفك تصميماته الساحرة فتظنه منذ الوهلة الأولى ذهبًا لكنه في الحقيقة، على خلاف ذلك، عبارة عن مواد رديئة طليت بمادة صفراء تراها وكأنها الذهب الأصلي "الذهب الصيني" الذي غزا الأسواق المصرية في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، ووجد الذهب الصيني قبولًا شديدًا بين المصريين لاسيمًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب المصري.

"عبد الرحمن جلال" شابٌ لم يتجاوز الـ20 عامًا، يجلس في محله الصغير نهاية سوق السد العالي بمنطقة البساتين، يقول عن المهنة" بقالي في المجال ده 4 سنوات وورثت المهنة عن اخويا الأكبر الذي مكث في المهنة قرابة 15 عامًا"، موجة وقف الحال طالت صاحب تلك المهنة فيقول:" سبب الركود انه مفيش شغل الناس كلها بيوتها خربت، وفى رجالة مش لاقيه شغل بديل في أماكن تانية، ممكن الحال يتحسن لو الأسعار انخفضت شوية هنرجع نشتغل أحسن من الأول كمان".

وعن الغش في تلك المهنة،يكمل حديثه قائلا:"الذهب الصيني مش دهب حقيقي لكن هو عبارة عن إكسسوار ولازم الناس تبقى عارفه دا عشان محدش ينصب عليهم خصوصًا إن الذهب الصيني دلوقتي بقى بيختموه من الداخل بحروف إنجليزية قد يظنها البعض أنها ختم الذهب أو الدمغة الأصلية، وبيحصل أحيانًا مع تجار الذهب الأصلي مش معانا أحنا يجي التاجر"القطاعي" يبيع لمحل الذهب الأصلي ما يسمى “بذهب كسر” ويضعون بين مجموعة من مصنوعات الذهب سلسلة أو خاتم من الذهب الصيني وأوقات صاحب المحل لا يكتشف هذا سريعًا".


واعتبر الشاب "عبد الرحمن" أن المهنة لم ولن تؤثر على صناعة الذهب المصري أو تجارة الذهب بشكل عام، قائلا:" أن المهنة كبيرة ولها أصول وأحنا هنا في المنطقة بقالنا سنين وعملنا زباين على مدار الوقت ده كله، ومش هتأثر بأي شكل على صناعة الذهب المصري".

"ليس هناك إبداع في الذهب الصيني" بهذه الكلمات تفوه الشاب الصغير خلال حديثه عن أسرار تلك المهنة، قائلا:" يعتمدون في على تقليد الموديلات فهم يجمعون عينات من المصنوعات الذهبية الأصلية ويقوموا بتقليدها في الصنعة وينتجون أعدادا كبيرة يغزون بها الأسواق نفس الشكل تمامًا لكن الحديث عن إبداع حقيقي في التصميم غير صحيح".

وعن المكسب اليومي، يقول "مكسب الشغلانة دي كتير لو الحال ماشى والظروف طبيعية فاحنا بنشتري أكسسوارات بـ ثلاثة أو أربعة جنيهات وببعها بـ 25 جنيها على الأقل، الحلق النهاردة بـ 20ج، والخاتم بـ 25 ج، والآنسيال بـ 45ج والسلسلة بـ 60 ج، لكن الحمد لله على كل حال".

ويكمل حديثه قائلا:"الأسر الفقيرة دلوقتي تلجأ للذهب الصيني لأنها لا تستطيع شراء الذهب الأصلي لان سعره عالي أوي، والمصنوعات الصينية قد حلت مشكلة الشبكة، في مواسم الزواج والخطوبة، لكثير من تلك الطبقات الفقيرة"، "الذهب الصيني لا عيب فيه مطلقا ونحن نبيع لمئات الزبائن" بهذه الكلمات تفوّه الشاب الصغير نظرًا لما يطلقه البعض على تلك المهنة من شائعات بأنها الذهب الصيني يسبب مشاكل صحية بالجلد فيقول:" هذا كذب واللي اشاعوا الكلام ده تجار الذهب الأصلي بعد أن اتجهت الكثير من السيدات إلى الذهب الصيني حتى الأغنياء منهن مما دايق صناع الذهب، والناس دلوقتي في مصر يتبص للشعر الكويس عمومًا عشان ظروفهم المادية اللي بيعانوا بسببها قطاع كبير الشعب دا، مش فى الذهب بس فى كل حاجة تبص تلاقى الناس بتجري تشترى الصيني من الملابس، المفروشات، الألعاب والهواتف وباقي احتياجات الحياة".

واستطرد قائلا:"واعرف تجار ذهب أصليين حولوا تجارتهم للذهب الصيني خصوصًا مع ارتفاع سعر الذهب الأصلي، لأنه أكثر ربحًا ودون مصاريف عمالة وخامات وما خلافه،والناس لا تتنازل عن "الدبلة والمحبس" في أي خطوبات ولكن هذا يكون بعلم العروس وأهلها".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads