المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خلافات بين الورثة في بريطانيا حول "وقفية" أملاك المعمارية العراقية "زها حديد"

الثلاثاء 17/يناير/2017 - 10:34 م
طباعة
نشرت صحيفة "الجارديان البريطانية" تقريرًا، اليوم الثلاثاء، عن المعمارية البريطانية عراقية الأصل زها حديد، حيث تركت الرحلة خلفها إرثا من أصول ونقد، يقدر بـ67 مليون جنيه إسترليني، بعد وفاتها المفاجئة في مارس 2016، أثناء قضاء إجازة في الولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر يناهز 65 عامًا، بسبب ما يعتقد الأطباء أنه فشل في القلب، بعد إصابتها بالتهاب رئوي.

وأضاف التقرير أن المعمارية الراحلة تركت نصف مليون جنيه لشريكها باتريك شوماخر، و1.7 مليون جنيه لأولاد أخيها الأربعة، بالإضافة إلى نصف مليون لشقيقها هيثم حديد.

وكشف تقرير الجارديان أن المجلة الأمريكية للمعمار حصلت على وصيتها، حيث تركت 67.249,458 مليون جنيه إسترليني، وتم تقديم الرقم إلى المحكمة العليا في 14 ديسمبر 2016، لافتًا إلى أن شوماخر، ألماني الجنسية، يدير شركة حديد في لندن، وكان قد أثار غضب المسؤولين عن تقسيم إرث حديد، عندما تحدث في نوفمبر، في خطاب دعا فيه إلى التخلي عن الإسكانات المحلية، وإغلاق مدارس الفن، والبناء فوق حديقة هايد بارك، لافتا إلى أن شوماخر هو أحد المسؤولين عن تقسيم الورثة، بالإضافة إلى المقاول بيتر بالومبو، والفنان بريان كلارك، وابنة شقيق المعمارية رنا حديد، حيث شجب هؤلاء ما قاله شوماخر في بيان، وقالوا فيه إن "حديد" كانت "ستعارض أفكاره كليا".

وذكرت الصحيفة أن الوصية تظهر أن "حديد" تركت شركتها المعمارية التي تملكها بشكل خاص للوقفية، ففي أبريل 2015، بلغ ما حققته الشركة من أرباح 48 مليون جنيه إسترليني، وتوظف الشركة 372 مهندسا وموظفا، لافتة إلى أن حديد أعطت المسؤولين عن توزيع الوصية الصلاحيات لتوزيع موارد شركتها ومصالحها الأخرى على عدد من الأطراف، بمن فيهم موظفوها السابقون والحاليون وفي المستقبل، وأصحاب المناصب في شركاتها، و”مؤسسة زها حديد”، التي أنشئت للاهتمام بالمعمار، وتنظيم معارض لأعمال حديد، بالإضافة إلى عائلتها وجمعيات خيرية، وبحسب الوصية، فإن "الأمناء في الوقت الحالي هم المنفذون للوصية: شوماخر وكلارك وبالومبو ورنا حديد".

يُذكرأن "حديد" ولدت في بغداد عام 1950، وأصبحت معمارية ذات أفكار ثورية في المعمار البريطاني، حتى في الوقت الذي كافحت فيه من أجل الحصول على عقود لتنفيذ تصميمات في بريطانيا ولسنوات طويلة، مشيرًا إلى أنها درست في الجامعة الأمريكية في بيروت قبل أن تبدأ عملها في لندن، وبحلول عام 1979 أنشأت مؤسستها الخاصة "زها حديد للمعمار".

كما أصبحت "حديد" ذات شهرة واسعة في أنحاء العالم لأعمالها المعمارية الرائدة، حيث صممت بناية "بيك" في هونغ كونغ عام 1983، وكيرفورستندام في برلين عام 1986، ودار الأوبرا في كارديف في عام 1994، وحصلت على عقد لتصميم بناية "فيترا" للإطفاء في ألمانيا عام 1993، بيد أن تصميمها لدار الأوبرا في كارديف لم ينفد، ولم تنتج أي عمل في بريطانيا حتى قامت بتصميم متحف ريفرسايد في جلاسكو عام 2011.

واستحقت زها حديد الجوائز العالمية القيمة، حيث حصلت في عام 2004 على الجائزة المعمارية المرموقة "برتزكر"، لتكون أول امرأة تحصل عليها، بالإضافة إلى حصولها على الجائزة الكبيرة "ريبا ستيرلينغ برايز"، كما منحتها ملكة بريطانيا لقب “ديم” عام 2012.

لم تتزوج "حدييد" ولم تنجب أولادا؛ لذا تركت تصميماتها وشركتها وحساباتها في "وقفية"، إلا أن الخلافات بدأت بين الأوصياء على مؤسستها الخيرية منذ الآن، بحسب ما أوردته صحيفة التايمز.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads