من الطبيعي عندما تذبح حيوانًا أو طائر وتفصل رأسه عن جسده، ستجده يفارق الحياة بعد دقائق، أما ما حدث مع "ليود وزوجته" عكس ذلك.

بدأ يوم عمل طبيعي عند "ليود وزوجته كلارا"عام 1945م، وهم يملكون مزرعة صغيرة، ويذبحوا بعض الدجاجات وبيعها في السوق، وكان “ليود” يتولى مهمة الذبح، بينما تتولى “كلارا” مهمة التنظيف، وتفاجئوا بردة فعل غريبة من إحدى الدجاجات عندما أقدما على ذبحها.

قام "ليود" بذبح الدجاجة وقطع رأسها، ولم تمت، بل ظلت تركض أمامهما والدم يسيل منها، ورأسها منفصلة عن جسدها، وهو ما أثار إستغراب ليود وزوجته، ثم قررا أن يضعاها في قفص مخصص للطعام ليلًا، وعندما استيقظا وجدوا الدجاجة واقفه بدون رأس وحية.

واستغل "ليود" الأمر، وأصطحب الدجاجة المفصول رأسها إلى الأسواق والقيام بالمراهنة عليها، وجنى من هذا الأمر الكثير من الأموال، وبعدها انهالت عليه العروض لاصطحاب الدجاجة ذو الرأس المقطوع لأخدها في جولات استعراضية، وهو ما جعلهما يكسبان الكثير من الأموال، وقاما بتكبير مزرعتهم وشراء معدات حديثة.

وجدير بالذكر، أن الزوجان أطلقوا إسم "طمايك” على الدجاجة، حتى تصبح أشهر دجاجة على وجه الأرض تعيش بدون رأس، فيما يخص إطعامها وتغذيتها، يضع "ليود" قطرة لإطعام الدجاجة، وينظف القصة الهوائية كي تتنفس قدر الإمكان، علمًا بأنها لم تصمد طويلًا، أثناء سفرهم إلى ولاية أريزونا، سمعا صوت الدجاجة وهي تصيح بصوت عالي وغريب، حينها تذكرا أنهم نسوا الأدوات التي كانا ينظفان بها القصبة الهوائية للدجاجة، فلم تستطع التنفس بشكل طبيعي، ولم تفلح محاولاتهم لإنقاذ الدجاجة، وماتت عام 1947، بعد أن صمدت 18 شهرًا بدون رأس.