ثمن السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، بتوافق الرؤى بين مصر ولبنان في كافة المجالات، خاصة في ضوء اللقاء الذي عقد أمس بالقاهرة، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.

وأكد "الشريف" في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن هذه الزيارة تعكس خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين على كافة الأصعدة، خاصة في مجالات التعاون التجاري والصناعي وخاصة الحاصلات الزراعية.

وأعرب "الشريف" عن التطلع قدمًا في تعزيز التعاون بين البلدين في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات عقب زيارة الرئيس اللبناني، ميشال عون لمصر الشهر الماضي.

جاء ذلك في الوقت الذي رحب فيه "الشريف"، بانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين برئاسة رئيسي وزراء البلدين، والتي سيسفر عنها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعاون المختلفة في ضوء حرص الجانبين على الارتقاء بأطر التعاون القائمة لآفاق جديدة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

وشدد "الشريف" على ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات المنظمة لها، وتيسير الإجراءات الجمركية لزيادة التبادل التجاري، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري ما زال ضعيفًا حيث بلغ 883 مليون دولار عام 2016 بنسبة 51% منها ما قيمته 774 مليون دولار صادرات مصرية.

وأكد "الشريف" إن زيارة الحريري لمصر هي رسالة للعالم أجمع لمكانة مصر في العالم العربي، ومواقف مصر الثابتة من كافة القضايا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن حرص لبنان، على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحة مع مصر وزيادة تبادل الخبرات في مجالات النقل والصحة والتعليم، وأيضًا حرص لبنان على تعزيز التعاون مع مصر في مواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، الذي يهدد أمن الدول والمجتمعات في المنطقة والعالم.

وفي السياق نفسه، أشاد "الشريف" اللقاءات التي عقدها سعد الحريري، مع فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومع قداسة البابا تواضروس الثاني، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتأكيد شيخ الأزهر أثناء المقابلة إن لبنان تمثل ثقلًا ثقافيًا وحضاريًا للمنطقة العربية، ووصف البابا "تواضروس" للبنان بأنها الوردة الموجودة بين الأقطار العربية، صاحبة الفن والثقافة والسياحة.