وصل، صباح اليوم الخميس، الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أوغندا لحضور القمة الأولى لزعماء دول حوض النيل، وسط استقبال عشرات من المواطنين الأوغنديين بمراسم شعبية فور وصوله صالة كبار الزوار في مطار عنتيبي؛ بعزف الموسيقى الشعبية وقرع الطبول وأداء الرقصات الأفريقية المميزة، مرددين الأغاني الشعبية التي تُجسد عمق العلاقات بين دول حوض النيل، معبرين عن سعادتهم لمشاركة الرئيس السيسي في القمة.

و تأتي أهمية القمة الأولى لدول حوض النيل من أجل التباحث حول سبل تعظيم الاستفادة مما تتمتع به دول الحوض من إمكانات وكيفية تعزيز التعاون فيما بينها في مجالات عديدة مثل "الطاقة، الزراعة، التعدين، الصناعة، وغيرها"، فضلًا عن النظر في سبل الوصول إلى الاستغلال الأمثل للموارد المائية المشتركة على النحو الذي يتيح تحقيق التنمية الشاملة لجميع دول الحوض وتعزيز التكامل الإقليمي.

كما تأتي هذه الزيارة في إطار الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع جميع دول حوض النيل، وتقريب وجهات النظر والمواقف بين دول مبادرة حوض النيل، سعيًا لاستعادة شمولية المبادرة وإطلاق البرامج ومشروعات التعاون في إطارها بما يُحقق المصالح المشتركة لدول الحوض ويُعلى مبدأ عدم الإضرار بأي طرف.

وعن برنامج الرئيس السيسي خلال زيارته لأوغندا..

يشارك الرئيس في الجلسة التشاورية المغلقة لرؤساء دول وحكومات حوض النيل، كما سيلقي كلمة خلال انعقاد القمة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية على هامشها مع عدد من القادة والزعماء الأفارقة، على رأسهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني؛ لمناقشة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات، والتنسيق معها إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات مع تلك الدول على جميع الأصعدة، حيث يبحث الرئيس السيسي مع رؤساء دول حوض النيل سبل الدفع قدمًا بالعلاقات الاقتصادية بين مصر وتلك الدول وأهمية زيادة التعاون التجاري، حيث يستحوذ مجال تنمية العلاقات الاقتصادية على جزء كبير من المباحثات، فضلًا عن تبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث من المقرر أن تتناول مباحثات سبل مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، والتأكيد ان مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

كما تُناقش المباحثات أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين مصر وتلك الدول حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.

كما تتناول مختلف الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وضرورة استمرار التنسيق فيما بينهما من أجل العمل على التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة، والتشاور حول آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى وسبل تعزيز السلم والأمن في المنطقة.