في زحمة الحياة تأخذنا طوابير وتودينا أخرى على أبواب المعايش الكل في طابور انتظار يقف ويتحمل لكي يواكب الغلاء الذي فرض عليه ولأن كلاً منا يقف في طابور على الجانب الآخر قد تكون مساعينا مختلفة ولكن الهدف واحد ولذلك " المواطن " ترصد أبرز الطوابير التي يتعرض لها معظمنا في عيد الفطر المبارك في السطور التالية :



طوابير العيش

يجتمع أغلب الشعب المصري في الصباح الباكر يوم العيد أمام مخابز العيش لكي يأخذ حصته من العيش ويعود سريعا إلى المنزل يستقبل الضيوف ويستكمل فرحة العيد ولكن قد يضيع أكثر من نصف يومه في الشمس وهو يحاول أن يخرج من الطابور الطويل والشمس القاحلة التي تشوي الأبدان هكذا يكون يوم المصري عندما يذهب إلى مخبز العيش .

طوابير السلع المدعمة
يوم الزحف الذي لم يكن له مثيل عندما تتواجد منافذ لبيع السلع المدعمة أو عربات القوات المسلحة التي تحمل بعض السلع بأسعار رخيصة ، ذلك ما يسمي باليوم المشهود تنظر إلى الناس وكأنهم كتلة واحدة من شدة تلاصقهم ببعضهم البعض والزحام الشديد على السلع فالكل يريد أن يشتري أكبر الكميات بأقل الأسعار وذلك لتوافق الدعم الذي تقدمه هذه الأماكن لم يكن موجود إلا في المناسبات والأعياد فالكل يحرص على أن يبذل كسارة جهده للحصول على السلعة المدعمة وقد يذهب إلى المنزل وكأنه خارج من معركة وليس من مكان للتسوق.



طوابير أفران الكحك
الكل ليلة الوقفة أو آخر يوم في رمضان على طوابير الكحك فيقوموا بعمله في المنزل ويذهبوا به إلى الفرن لكي يسويه فترى في هذا اليوم مشهد عجيب من كثرة الؤؤس التي تحمل سيجان وصواني بها الكحك وتنتظر دورها وترى بينهم في هذا الطبور حكايات لا تنسى والكل يحكي عن تجربته الفريدة في صناعة الكحك ولا يذهبوا إلى منازلهم إلا مع أذان الفجر ومع ذلك السعادة توجد داخل قلوبهم بسبب مراسم وطقوس هذه الليلة .

طوابير الخمرة
نجد ليلة العيد ومع أول يوم من أيام العيد طوابير طويلة جدا على محلات بيع الخمور الكل ينتظر دوره في شراء زجاجة خمرة وكأنهم يصمون طوال رمضان عن الخمرة قبل صومهم عن الطعام والشراب فكنا نرى من يسمع أذان المغرب ويقول بمنتهى البساطة هكسر صومي بسيجار أو كوب خمرة وكأنه هيفطر على تمرة أو كوب من العصير ، وبعد وقفتهم الطويلة في الطبور يذهبون أذهانهم عن الوعي ويذهبون إلى المنازل بأجساد ميته ولا تعي ولا تحس بشيء هكذا يقف البعض على هذه الطوابير لكي يهلك صحته .

طوابير تذاكر السينمات
الكل يذهب في منتصف يوم العيد أو آخره إلى السينما لكي يشاهد فلما ينتظره منذ فترة طويلة ولأن الكل يفكر بنفس الطريقة نجد طوابير السينمات طويلة جدا وليس لها آخر مليئة بالحبيبة والأصدقاء الأخوات والعائلات التجمعات الرهيبة التي عقدت العزم على الذهاب للسينما وحجز الأماكن وقد تكون من أطول الطوابير في يوم العيد هو طابور السينما .

طوابير الكوافير
الكل ينتظر مساء ليلة العيد ليذهب إلى الكوافير لكي يجهز نفسه ليوم العيد فمن منا ذهب ولم يجد قبله بالعشرات وينتظر ففي الكوافير الرجالي تجد الرجال يذهبون لكي يختاروا قصة شعر معينة وحلاقة ذقنه وشاربه فيجد قائمة الانتظار طويلة جدا ، وكذلك السيدات تذهب السيدة للكوافير كي تستعد لاستقبال العيد فتختار قصة شعرها وعمل المناكير والبديكير وأشياء كثيرة أخرى لذلك تجد صالونات التجميل للسيدات أكبر كثيرا وطوابيرها أكثر من الرجال وحتى الأسعار مختلفة ومتفاوتة ، فتجد للسيدات الذهاب للكوفير لاختيار قصة الشعر وعمل شعرها يأخذ من 100 ل 150 جنيه في الأماكن الشعبية ، وللرجل من 35 في الأماكن الشعبية حتى 500 جنيه في الأماكن الراقية .

طوابير تذاكر المباريات

كل فريق ولديه مشجعيه ولن تجد أكثر من الزحام على أبواب الاستاد والنوادي لحضور ماتش وقد يشتد الزحام والتشابك بين المؤيدين والمعارضين في وسط الزحمة وطول الطبور .

ماكينات الصرف الآلي

من منا لم يذهب إلى مكينة الصرف الآلي يوم الوقفة لصرف مرتبات الموظفين التي حولت من المصالح الحكومية عليها وتجد عدد كبير جدا من الموظفين على سلالم البنوك لكي يسحبوا رواتبهم قبل يوم العيد لكي يكفوا منه احتياجاتهم .