ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم السبت، أن أحد موظفي السفارة الليبية في لندن "إرهابي مدان" وقيادي في "الجماعة الليبية المقاتلة" التي لها صلة بالهجوم على حفل موسيقي في "مانشستر أرينا".

وقالت الصحيفة أن إسماعيل كاموكا البالغ من العمر 51 عامًا، يعمل حاليًا في الشؤون القنصلية والثقافية بالسفارة الليبية في العاصمة البريطانية، وسبق أن أُدين في العام 2007، بعد أن أقر بتمويل "الجماعة الليبية المقاتلة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتوفير جوازات سفر مزورة.

وكان كاموكا قد سُجن في بريطانيا لمدة 3 سنوات و9 أشهر، بعد أن وصفه القاضي البريطاني خلال المحاكمة، بأنه "زعيم مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في بريطانيا، وأنه خطر على الأمن البريطاني القومي".

كما أن كاموكا الذي انتقل إلى بريطانيا عام 1994 قبل طلبه الحصول على لجوء سياسي، كان يقاضي الحكومة البريطانية وأجهزة المخابرات، زاعمًا أن الأدلة المستخدمة ضده اعتمدت على اعترافات أدلى بها تحت التعذيب في ليبيا.

ويذكر أن "الجماعة الليبية المقاتلة" أُدرجت على قائمة المجموعات الإرهابية في عام 2001، وتم حظرها في بريطانيا العام 2005، لكن سُمح لبعض أعضائها بالبقاء كلاجئين، وهي تنظيم مسلح متطرف أنشأته مجموعة من الشباب الليبيين الذين عادوا إلى ليبيا بعد أن كانوا في أفغانستان، ونفذوا عمليات مسلحة في مواقع مدنية وأمنية بليبيا في تسعينات القرن الماضي.