المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" يرصد مأساة سوق العمل والبحث عن الوظيفة.. كعب داير الخريجين

الثلاثاء 11/يوليو/2017 - 08:14 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
بعد التخرج من الجامعة الكل يبحث في سوق العمل عن فرصة متاحة تكون بوابة لتحقيق طموحاته ولكن يفاجئ الجميع بطابور البطالة الطويل الذي لم يصل بصر ناظريه إلى أخره ولم نعلم السبب في سوق العمل وما يطلبه أم السبب في نوعية الدراسة والتخصص الذي لم يكن من ضمن الوظائف المطلوبة لذلك نقرب لك وجهة النظر أكتر في السطور الآتية: 

ففي وقت سابق من هذا الزمن الذي نعيش فيه كان الكل يتنافس على كليات القمة دون الوعي إن كانت هي المطلوبة في سوق العمل أم لا فزاد التنافس حتى وصل الحد أن خريجي كليات الطب والهندسة والصيدلة أصابتهم البطالة مثل ذويهم من خريجي باقي الكليات لأننا في الماضي كنا نبحث عن اسم ومكانة الكلية وكنا لا ننظرون إلى درجة طبيب أو مهندس مع إيقاف التنفيذ .

حتى أن أغلب الطلاب كانت تجبر من أولياء الأمور على دخول كليات التربية بسبب التكليف الذي كان يخصص لهذه الكلية ، الخريج يتم تعيينه بمجرد استلامه الشهادة أما الآن حتى كليات التربية أترفعت عنها التكليف وانضموا لصف البطالة.

وقال محمود السيد "أن هناك طلاب في كليات قمة فقط بسبب المجموع، أنا حصلت على 98 % ودخلت آداب إنجليزي ولم يكن أحد يتخيل أن اختار هذا القسم لأني بحب القصص الأجنبية وكنت بفكر آخر سنة أترجم قصص كثير للعربية والعكس كنقل ثقافة وتبادل حضاري، وأول ما تخرجت من الجامعة فتحت مكتب ترجمة صغير، وبعد فترة قليلة طلاب الجامعات في الفئات الأصغر سنًا في الكلية كانت تأتي لأترجم لها المحاضرات".

وتابع "السيد": " في ذات الأيام طلبت منه طالبة عمل بحث وكان يتكلم عن القصص البوليسية في الأدب الإنجليزي بالفعل عملته وبعد حوالي أسبوع لقيت نفس البنت داخلة عليا بتقولي "خد كلم التليفون، ألو نعم، حضرتك عملت بحث عن كذا كذا، آه، أنا عايزك تترجم لي بعض الأبحاث العلمية وبعدها بفترة قصيرة تانية ترجمة فورية في مؤسسة إعلامية كبيرة والحمد لله طاقة القدر انفتحت لي" .

الوجهة الأخرى من القضية هي سوء تقدير الشباب، فخريج التجارة يعمل في مجال المعمار مثله مثل من لم يحصلوا علي شهادات عليا إطلاقا، بدافع جني المال وتكوين الثروة، أو الجري وراء المكاسب السريعة، ومن هذه الناحية فبعض البنوك تمنح خريجي التجارة تدريبات صيفية يمكن عن طريقها تحصيل الخبرات وتكوين خلفية عن سوق العمل والمطلوب فيه.

ويمكن إرجاع المشكلة إلى كون هذه الصعوبات يمر بها كل الأجيال بعد الحصول على الشهادة الجامعية، فيما كان نتيجة لسوء تقدير من الطالب بعد حصوله على الثانوية العامة، والالتحاق بكلية ربما لا يعرف عنها إلا مجموعها ومن أقاربه قد التحق بها، إضافة إلى الرغبات المشتركة التي تجمع غالبية أولياء الأمور وهي وهم كليات القمة التي تحصد مجهود الطلاب دون الاعتراف بكون كلهم من هواة الطب أو الهندسة أو الصيدلة لمجرد أنه حصل على مجموعها وبمباركة الأهل.

وكذلك فقد تغير مواصفات سوق العمل والشركات فلم يعد الشخص لمجرد حمله لشهادة جامعية في تخصص ما، مؤهلا للعمل لدى الشركات، والهياكل الاقتصادية الكبري، بل نجد كثيرين أبدعوا في مجالات لم يتخصصوا فيها ولم يدرسوها إلا أنهم حازوا خبرات نتيجة الاحتكاك ودخول سوق العمل.

والحلول لهذه المشكلة قد تكون متوفرة، عن طريق البدء في المشروعات الصغيرة التي لا تحتاج لرأس مال كبير، ويمكن ملاحظة نموها وتطورها وتقدير الأرباح والخسائر، وهناك اتجاه عام بين الشركات نتيجة لتطور أداة الاتصال الإعلامي للبحث عن مدربين ومصممين فوتوشوب وخبراء في الدعاية والترويج، واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للنشاط التجاري.

أما من حصل على شهادته الجامعية فيمكن أن يلجأ لحلول أخرى كالسفر حتى يتكون لديه رأس المال الذي يسمح بامتلاك مشروع وبدء حياة مستقلة بدخل ثابت بعيدا عن شكاوى القهاوي والبطالة.

فيما أرجع خبراء اقتصاديون مشاكل سوق العمل إلى ارتفاع معدلات النمو وزيادة معدلات البطالة وضعف العدالة الاجتماعية التي تنتشر بين الشباب في الدول الضعيفة اقتصاديا، الغير قادرة على استغلال مواردها الطبيعية أو البشرية، وهنا يقع الشباب تحت تأثير ضعف الموارد وقلة الدخول، ما يلجا الشباب إلى السعي وراء عمل غير تخصصي.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads