حذرت روسيا، اليوم الأربعاء، من أنها تقترب من اتخاذ تدابير انتقامية ضد واشنطن، وذلك بعد أن وافق مجلس النواب الأمريكي على فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "هذه أنباء مؤسفة من حيث ما يتعلق بالعلاقات الروسية الأمريكية، نتحدث عن عمل شديد العداء"، موضحًا أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي سيقرر إن كانت موسكو سترد بمجرد أن تصبح العقوبات الجديدة قانونًا وكيف سيتم ذلك.

بينما حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي من أن العقوبات الأمريكية الجديدة لا تترك مجالًا لتحسين العلاقات في المستقبل القريب بل تأخذها إلى المجهول.

وأوضح الاتحاد الأوروبي أن التحرك قد يؤثر على أمن الطاقة لديه، مشيرًا إلى أنه على استعداد للتحرك أيضًا.

وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوت بأغلبية ساحقة، أمس الثلاثاء، لصالح فرض عقوبات جديدة على روسيا وإلزام الرئيس دونالد ترامب بالحصول على موافقة النواب قبل تخفيف العقوبات على موسكو.

ولا يزال يتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على التشريع قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترامب، لكن بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قال أن من المرجح أن يصبح الإجراء قانونًا "قريبًا جدًا".

لكن معظم مراقبي البيت الأبيض يعتقدون أن ترامب سيوقع على العقوبات دون رغبًة منه في ظل دعم المشرعين الأمريكيين الشديد لها بما في ذلك بين الجمهوريين، بالإضافة لرغبته في تفادي الاتهام بأنه متساهل مع موسكو.

ويذكر أن العقوبات الأمريكية وجهت ضربة لروسيا التي تخشى أن يجد اقتصادها، الذي أصابه الضعف نتيجة عقوبات غربية فرضت عليها في عام 2014 بسبب دورها في أزمة أوكرانيا، صعوبة أكبر في التعافي والنمو، وقد يؤدي ذلك لانصراف المستثمرين الأجانب وقد تبقى العقوبات الأصلية سارية لفترة أطول.