كشف محمد داوود، المستشار القانوني السابق لهيئة قناة السويس، تفاصيل وكواليس يوم تأميم القناة يوم 26 يوليو 1956، موضحًا أنه حضر خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم القناة ، حيث أن عبد الناصر اتخذ قرار التأميم يوم 23 يوليو سنة 1956 ولم يخطر به أحد حتى قيادة الثورة، واعتاد عبد الناصر فتح مشروعات عملاقة في كل عيد ثورة 23 يوليو ، وفي عام 1956 ذهب ليفتتح خط أنابيب بمسطرد.
وأضاف داوود، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على قناة "ten”، أنه بعد افتتاح خط الأنابيب وقف أمام الصحفيين ووجه كلمه " رئيس البنك الدولي قال مش هيمول مصر في بناء السد العالي ، و دول أوروبا قالت مش هنمول مصر في السد العالي، وأنا هرد عليهم يوم الخميس الجاي الساعة 8 بليل من ميدان المنشية"، وعندما سأله بعض الصحفيين عن ماذا سيتخذ من قرارات، رد عليهم "هتعرفوا بعدين".

وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يثق في شخصية وإدارة محمود يونس، وكان يحسن اختيار القيادات و يترك هذه القيادات أن تختار معاونيها وهذا سر نجاح تأميم قناة السويس، موضحًا أن جمال عبد الناصر لم يكن صاحب قرار تأميم قناة السويس وحده ، ولكن قال "اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بينا".
وتابع :" العدوان الثلاثي على مصر ليس له علاقة بتأميم قناة السويس ، هو كده كده كان هيحصل".