تصاعد غير مسبوق في وتيرة الخلافات بين صالح والحوثي
الإثنين 11/سبتمبر/2017 - 06:27 م
شريف صفوت
طباعة
تشهد العلاقة بين أنصار علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق وميليشيات الحوثي في صنعاء تصاعدًا غير مسبوق في مسار الأزمة بينهما، حيث لم تتوقف مساعي الحوثيين للإطاحة بقيادات حزب المؤتمر وتحجيمهم على الصعيدين السياسي والعسكري.
وبات الوضع في صنعاء بالنسبة للمتمردين الحوثيين أشبه بسباق مع الزمن لانتزاع السلطة بالكامل، من يد شريكهم في الانقلاب، علي عبد الله صالح وعزله ومحاصرته عسكريًا وسياسيًا.
ومضت ميليشيات الحوثي في تنفيذ قرارات التعيين التي أصدرها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الانقلابي وهو قيادي حوثي في مناصب بمؤسسات الدولة، وذلك في تحدٍ واضح لحليفهم حزب صالح الذي أعلن رفضه وعدم اعترافه بهذه القرارات.
ولم يضع الصماد أي اعتبار لاعتراض حزب صالح على القرارات بل عمد إلى تمكين أحمد المتوكل رئيس مجلس القضاء الأعلى المحسوب على الحوثيين والذي عُين خلفًا لعبد الملك الأغبري المحسوب على صالح.
وجاءت خطوة وضع الحوثيين يدهم على القضاء بعد إصدار الصماد قرارات غير معلنة وتعيين موالين لهم في وزارة الداخلية بدلًا عن ضباط موالين لصالح.
وأوضحت مصادر يمنية، أن القرارات الأخيرة تمت بناءًا على طلب زعيم التمرد عبد الملك الحوثي لتحجيم صالح، وجاءت جاهزة من صعدة، واقتصر دور صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الانقلابي في التوقيع عليها دون مشاورة شركائهم في الانقلاب من قيادات حزب صالح.