المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الفحام"..عينه عبد الناصر شيخاً للأزهر..وحاصرته الشائعات بعد رحيله

الإثنين 18/سبتمبر/2017 - 11:09 ص
غادة نعيم
طباعة
"الفحام"، هو الشيخ الأزهري الذي أثار الجدل عقب رحيله بعدما ارتبط اسمه بقصة شهيرة تحمل العديد من الشائعات أخطرها اعتناقه للديانة المسيحية عقب شفاء ابنته من مرض خطير عجز عن علاجه الأطباء في مصحة قبطية بالخارج.

ولد الشيخ محمد محمد الفحام، في 18 سبتمبر 1894، في محافظة الإسكندرية، إلا أن أصوله تعود إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط، نفس القرية التي تمتد إليها جذور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

حقيقة اعتناقه..
ربما كان الجدل الدائر حول شخصية "الفحام" أو ديانته سببًا قويًا لشهرته عقب رحيله، وكان نجل الفحام قد نفي ما تردد عن والده مؤكدا أنه لم يحدث مطلقًا أن أصيبت إحدي شقيقاته بورم خبيث، وكل ما يتداول في هذا الشأن كذب وافتراء لأن والده توفي بالإسكندرية ودفن بمقابر الأسرة وصلي عليه شيخ الأزهر الأسبق "عبد الرحمن بيصار".

حياته وإنجازاته..
أسس الفحام، أول مسجد بمنطقة "بردوا" جنوب غرب فرنسا أثناء بعثته لفرنسا، وكان رجلا شديد القرب من ربه وعلي وعي كبير بأحكام الإسلام لدرجة أنه أقنع أستاذه الفرنسي بالإسلام وهو لايزال حديث السن أثناء الحرب العالمية الثانية، وحتي بعد أن ترك منصبه كان الأزهر يوفده كداعية للإسلام في عدة دول منها ( أندونيسيا، ماليزيا، اليابان، إيران) وكان شديد الغيرة علي الإسلام وصاحب مقولة "كلما تقدم العلم أثبت جمال الإسلام ورقيه".


تميزت حياة "الفحام" بالتنقل والرحلات حيث تعددت رحلاته خارج البلاد الي بلاد عربية وغربية كمتنقلا للأزهر ومن بين تلك الدول نيجيريا وباكستان والهند وموريتانيا وإندونيسيا واليابان وإسبانيا بالإضافة الي دول أخري.

مشواره..
وفي عام 1946 سافر خارج البلاد للحصول علي درجة الدكتوراة عن إعداد معجم عربي فرنسي للمصطلحات العربية فى علمي النحو والصرف، وبعد عودته عمل مدرسًا بكلية الشريعة، ثم نقل إلى كلية اللغة العربية مدرسًا للأدب المقارن والنحو، ثم انتدب إلى جانب عمله للتدريس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ثم عين فى ١٩٥٩ عميدًا لكلية اللغة العربية وأحيل إلى المعاش في ١٩٦٠.

إختاره الزعيم جمال عبد الناصر عام 1969 كشيخا للأزهر حتي عام 1973، كما تم إختياره لعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة، لكنه طلب من المسئولين الإعفاء من المنصب الجليل باحثًا عن الراحة بعدما بلغ من العمر عتيا فوافق رئيس الجمهورية على طلبه وصدر قرار بتعيين الدكتور عبدالحليم محمود شيخًا للأزهر فى ١٩٧٣ وقضى الشيخ وقته بين القراءة وكتابة الأبحاث والمجمع اللغوى حتى لقى ربه فى مثل هذا اليوم ٣١ أغسطس ١٩٨٠.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads