انفصام الشخصية هو أحد الأمراض العقليّة أو الذهانيّة التي تُصيب الإنسان، وهو من أكثر الأمراضِ النفسيّة خطورةً وشيوعاً والتيّ يتمّ تصنيفها كمرضٍ عقليّ وليس نفسيّ. يتمثّل الاضطرابُ الفصاميّ في تَعطّل العمليّات العقلية لدى المريض، وعدم القدرة على التحكّم في الانفعالات أو الاستجابة للمُدخلات الحسيّة والعقلية التي يَمرّ بها المريض، فقد أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من كندا، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية، أكثر عرضة للإصابة بالموت في سن صغير، مشيرةً إلى أن حالات الوفاة في مدينة أونتاريو في كندا منذ عام 1993 وحتى عام 2012 وصلت على مليون و600 ألف حالة وفاة، وكان من بينهم 32 ألف حالة مصابين بمرض انفصام الشخصية وأغلبيتهم من النساء.

وأكد الباحثون – حسبما ذكر الموقع الهندي «Bold sky»، إن العوامل المادية تؤدي في كثير إلى الإصابة بهذا المرض، منوهين إلى أن أكثر المتوفين إثر تعرضهم لانفصام الشخصية، كانوا يعيشون في أحياء منخفضة الدخل جدًا.

كما ظهرت معدلات وفيات عالية بين المصابين بالفصام في دراسات صغيرة سابقة ومن دراسات من بلدان أخرى مثل الدول الاسكندنافية وأستراليا، وتؤكد جيمعًا أن أغلب المتوفين وهم مصابين بالانفصام يكون سنهم صغير.

وقال بول كردياك، من معهد العلوم التقييمية السريرية في كندا، : «إن الاحتياجات المعقدة للأفراد المصابين بالفصام والظروف الطبية المصاحبة للمرض تشكل تحديا هائلا لمقدمي الرعاية الصحية وأنظمة الرعاية الصحية على نطاق أوسع».

وأـضاف، أن أغلب حالات الوقاة لدى المنفصمين، تأتي نتيجة انخفاض الأوعية الدموية والإصابة بالسكتات القلبية.