مع بداية العام الدراسي الجديد، لم يمضي سوى اسبوع واحد فقط، وأصدر الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف،الدكتور أحمد الطيب قرارا مفاجئًا بإنهاء تعيين الدكتور محمد ابو زيد الأمير رئيسا لقطاع المعاهد الأزهرية، وتعيين الشيخ صالح عباس وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم لتسيير اعمال القطاع كرئيس لقطاع المعاهد الأزهرية لحين اتخاذ قرار آخر.

وقد أثار القرار ردود افعال عديدة حول اتخاذ القرار في هذا التوقيت، وإنهاء عمل الدكتور محمد ابو زيد الأمير رئيسا للقطاع، في بداية عام دراسي جديد، وبعد خمس سنوات رئيسا للقطاع، شهد خلاله التعليم الأزهري العديد من المحطات الإيجابية، كالقضاء على الغش الإلكتروني، وتطوير المناهج الأزهرية.

وتوضيحًا لحقيقة الأمر، يقول الدكتور محمد أبو زيد الأمير الرئيس الأسبق لقطاع المعاهد الازهرية، أن القرار لم يكن مفاجئًا مطلقًا، حيث أن فترة انتدابه رئيسا لقطاع المعاهد الأزهرية، قد انتهت ولم يطلب تجديدها، وأن فضيلة الإمام الأكبر يقوم بما يخدم القضية التعليمية في الأزهر، من اتخاذ اللازم من القرارات التي تأتي في صالح التعليم الازهري.

وأضاف "الأمير" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، بأن الشيخ صالح عباس من أكفأ العاملين في قطاع المعاهد الأزهرية، وقد قاد خلال الفترة الماضية شؤون التعليم بالقطاع بشكل ممتاز، كما ترأس امتحانات الشهادة الثانوية العام الماضي، وهو مايؤكد نجاحه في العمل التعليمي.

من جانبه قال الشيخ سعيد عبد الغفار وكيل قطاع المعاهد لشؤون المناطق، بأن قرار تعيين الشيخ صالح عباس رئيسا لقطاع المعاهد لم يكن قرارًا مفاجئا، كما لم يكن ذلك نتيجة تقصير من الدكتور محمد ابو زيد الأمير، حيث أن الدكتور الأمير قد انتهت فترة عمله وانتدابه رئيسًا للقطاع، وأنه لم يطلب تجديد فترة انتدابه، بالرغم من أنه حقق نجاحًا كبيرًا في القطاع والتعليم الأزهري.

يذكر أن الدكتور محمد ابو زيد الأمير ترأس القطاع منذ خمس سنوات، وقد أثار العديد من ردود الأفعال تجاه قراراته التي كان يتخذها في صالح التعليم الأزهري، وانتظام العملية التعليمية في المعاهد الأزهرية، ومن المتوقع أن يتم الدفع بالدكتور الأمير في الأيام المقبلة لتعيينه في منصب أزهري رسمي.