واحدًا من رواد السينما المصرية الذين تركوا لنا تراثًا، حفر اسمه ضمن أعلام الفن في التاريخ المصري، تربي على يديه الكثير من المخرجين والفنانين ايضا اطلق عليه البعض لقب "شيخ المخرجين" لبراعته وتركه بصمة فنية فى كل اعماله.

يحتفل "المواطن" اليوم 11 نوفمبر، بذكرى ميلاد شيخ المخرجين "نيازي مصطفى".

ولد المخرج نيازي مصطفى فى 11 نوفمبر عام 1910 لأب سوداني وأم تركية، وتوفي في 20 أكتوبر عام 1986.

درس السينما في المانيا، بعد أن حصل علي البكالوريا، وكان ترتيبه السادس عشر علي مستوي مصر، ثم عاد من المانيا وعمل رئيسًا لقسم المونتاج في إستوديو مصر،حيث بعدها توجه لتخصص آخر وعمل مساعد مخرج مع الراحل يوسف وهبي،وفي عام 1937، أخرج أول فيلم في حياته، سلامة في خير، وكان عمره ستة وعشرون عامًا، وبعدها تولى مهمة الإخراج فقدم عددًا كبيرًا من حوالي أكثر من 180 فيلمًا وعشرات المسلسلات التليفزيونية.

ومن أبرز افلامه سر طاقية الاخفاء، رصيف نمرة 5، عنتر بن شداد، رابعة العدوية، فضيحة في الزمالك، انت اللى قتلت بابايا، قمر 14.

تعرف على الفنانة الراحلة كوكا، التي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر، فتزوجها وقدمها في العديد من الأعمال المتميزة منها، عنتر بن شداد، ملكة الغجر، أونكل زيزو حبيبي،ولكنه لم ينجب منها أولاد فطلبت كوكا من زوجها أن يتزوج غيرها حتى يتمتع بنعمة الأبناء، وبالفعل تزوج من الراقصة نعمت مختار لفترة قليلة وطلقها حيث عاد لزوجته السابقة حتى وفاتها.

وكان من آخر أعماله فيلم القرداتي، حيث صور المشهد الأخير منه ليلة وفاته.

توفى نيازي عام 1986 إثر جريمة قتل قيدت ضد مجهول حيث فوجيء سكان منطقة الدقي بخبر مقتل المخرج الراحل دون العثور على قاتله حتى الآن، حيث توجه خادمه محمد عبدالله صباح يوم قتله، فوجد جميع الأبواب مغلقة على غير العادة، لكنه ترك المنزل وعاد إليه عصرًا ليجد نفس الوضع، وعند نظره من ثقب الباب وجد جميع الأنوار مضاءة فتوجه إلى زينب شقيقة المخرج والتي تسكن بحي النيل ليحضر المفتاح الاحتياطي وعندما دخل الشقة وجد "نيازي" مقيدًا من الخلف وشراينه مقطوعة، وبالرغم من كثرة التحقيقات من الشرطة لم يتم العثور على الجاني وأغلقت القضية وقيدت ضد مجهول حتى الآن.