في مفارقة غير معقولة أو مقبولة، تجاهلت الشاشة الفضية أحد رواد عصره وفتي الشاشة الأول والعملاق الراحل رشدي أباظة، في تصرف شديد القسوة عجز رشدي أباظة عن تفسيره وقتها، بيد أن سلطة وسلطان الملك فاروق وجمال وسحر الفاتنة كاميليا فسرت السبب.

تجاهل السينما للدنجوان خوفا من الملك..
وبعد قصة كاميليا مع رشدي أباظة وموتها، تجاهلت السينما المصرية الفتى الرياضي خشية من غضب الملك، وراح رشدي يعمل دوبلير في الأفلام العالمية التي تم تصويرها في مصر.

تعلق قلب تحية كاريوكا برشدي أباظة..
كانت تحية كاريوكا في ذلك الوقت نجمة النجوم، يلهث خلفها أشهر رجال المجتمع، ولكن قلبها تعلق برشدي أباظة وراحت تراقبه عن بعد، وكانت قد سمعت بما كان بينه وبين كاميليا، مما زاد حبها حبا وتعلقها تعلقا وأقترب رشدي أيضا من تحية فوجدها إنسانة أخرى غير التي يعرفها على الشاشة.

فهي إبنة البلد التي تفوق شهامتها شهامة الكثير من الرجال، وأنها تجذب وتسحر القلوب فأحبها وتزوجها رغم أنها تكبره سنا واستمر زواجهما طيلة عامين ولم يدخل رشدي من خلالها عالم السينما من جديد، حتى لا يقال أن تحية هى من صنعته وقالت تحية عنه "كان رشدي أبو الرجال شهما وإبن بلد رغم أنه إبن ذوات وسليل العائلة الأباظية وقد تزوجته وأنا في قمة مجدي وريعان شبابي فلم يحاول أن يستثمر هذا كله ليصعد في السينما وظل يعمل أدوار الدوبلير، وكان رشدي يعلم أنه سيصل للقمة لا محالة مما كان يدهشني وأخيرا أدركت أنه كان محقا لأنه كان صبورا ويدرك أبعاد اللعبة من حوله".

سعادة الملك فاروق بزواج رشدي من كاريوكا..
ورغم أنه عاش مع تحية كاريوكا عامين، إلا أنهما إنفصلا دون نزاع ولا شقاق، ويذكر رشدي في مذكراته أن الملك فاروق قال لتحية في إحدى المناسبات الكبيرة بقصر عابدين: "أنا سعيد لأنك تزوجتي رشدي فهو معك لن يستطيع أن يلعب بذيله ولهذا أضمن ألايخطف نسائي".

رفض رشدي التمثيل في هوليوود..
ولقد كانت نقطة التحول في حياة رشدي الفنية وبداية مشواره من السفح إلى القمة هو دوره في فيلم "المؤامرة" عام 1953، إخراج كمال الشيخ، واستمر رشدي في القيام بأدوار البطولة الثانية حتى عام 1959.