الصوب الزراعية تفتح "بوابة الخير".. والخبراء: تقضي على حظر استيراد المنتجات المصرية وتغزو دول العالم

الخميس 08/فبراير/2018 - 04:56 م

عبده أحمد عطا

في إطار حرص الدولة المصرية على النهوض بالاقتصاد المصري، يظهر جليًا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إزالة العقبات التي تعيق عجلة التنمية؛ فاليوم الخميس يفتتح الرئيس مشروع الصوب الزراعية بمدينة مطروح، والذي من المفترض أن يكون بابًا تصدر من خلاله مصر الفواكه والخضروات إلى الدول الأوربية والعربية.

لكن بعض الدول كانت قد أصدرت عدد من البيانات تحظر فيه استيراد بعض الفواكه والخضروات المصرية، وذلك تحت مسمي عدم مطابقتها للمواصفات العالمية، إما بزيادة نسبة المبيدات فيها أو انتهاء صلاحيتها، ما دفع بعض الناس إلى التساؤل عن المشروع الذي يفتتحه الرئيس اليوم قائلين، هل من الممكن أن يكسر حاجز الحظر وترجع مصر تصدر الخضروات والفواكه كما كانت في السابق.

في السياق ذاته يعلق الدكتور حسام حفناوي، رئيس إتحاد المستثمرين العرب لتصدير الانتجات الزراعية، على إمكانية تجاوز الصوب عملية الحظر، قائلًا" الصوبات الزراعية ستفتح أبوب الخير على الدولة المصرية لأنها مصممة بنظام حديث، يتطابق مع النظام الأوربي".

كانت أمريكا أصدرت بيان صارم عام 2017 تمنع فيه استيراد الخضروات من بعض الشركات المصرية، والذي بلغ عددها ما يقرب من 33 شركة، نظرًا لمخالفتها لكافة الشروط والمعايير التي من المفترض أن تكون متوافرة في هذه المنتجات، وتم إكتشاف هذا الخلل بعد أن تم إصابة بعض الأشخاص في أمريكا بمرض الفشل الوبائي.

وأضاف حفناوي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" أن استخدام المبيدات بشكل مفرط في تغذية النباتات هو سبب كبير في حظرها، فضلًا عن قلة المياه التي من المفترض أن تكون متوفرة فيه بنسب معينة، مؤكدا على أن الصوب ستتغلب على كافة هذه الثغرات وستفتح الأسواق الأوربية باباها لمصر مرة أخري.

لم تكن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي منعت إستيراد الخضر والفواكه العام الماضي، بل أنضم إليها بعض الدول الأوربية والعربية، مثل روسيا والإمارات والكويت، مؤكدين على أن الخضروات والمنتجات المصرية غير مطابقة للمواصفات. على حد قولهم.

ومن جانبه، يري الدكتور جمال صيام المدرس بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، من افتتاح للمشروعات التنموية، هو إنجاز كبير لم يحدث من قبل، مؤكدًا على أن مشروعات الصوب الزراعية سيعمل علي حل مشكلة تصدير الفواكه.

وأضاف صيام في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" أن دراسة الجدوى التي نفذ على إثرها مشروع الصوبات ممتاز، إلا أنه تساءل عن غياب توضيح الجزء الأهم وهو هل الهدف من هذه الصوبة هو تحقيق الأمن الغذائي، أي للاستهلاك المحلي للمواطنين، أم للتصدير.

وأكد جمال صيام، على أن الصوبه الزراعية، إذا تم الاعتماد عليها فى التصدير، فإنها ستجلب الخير لمصر، مفسرًا ذلك بأن الصوبة تعني "الزراعة المحمية"، أي محميه من كل الظروف التي من الممكن أن تؤثر بالسلب على النباتات، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بفائض كبير من الخضروات والفواكه تقدر بـ 30ألف طن.

وطالب "صيام" كافة القائمين على المشروع أن يحافظوا على رونق هذا المشروع العملاق، الذي لا يقل أهمية عن مشروعات أخري كثيرة، معربا عن تفاؤله بهذا المشروع، ومتوقعًا أن تغزو المنتجات المصرية قريبا كافة دول العالم.