المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكري وفاته.. علاء الديب "المثقف المهموم دائمًا"

الأحد 18/فبراير/2018 - 03:37 م
لمياء يسري
طباعة
تمر اليوم، ذكرى وفاة العم "علاء الديب"، الذي لم تحتف به الأوساط الثقافية كما يليق بمثقف مصري، كان مهمومًا بالثقافة وقضايا المجتمع المصري وطباقته طيلة حياته. 

قال الراحل في كتابه وقفة قبل المنحدر "تعلمت أن أحب الكلمات، تعلمت ألا أرددها دون فهم أو إدراك، فهم الكلمات ومحبتها كان هو المفتاح السحري الذي يقودني إلى بهجة العقل ونعيم الفهم والتفكير". 

عاش "الديب" طيلة أربعة عقود، يكتب تحت باب عصر الكتب؛ ليقدم لنا عدد كبير من الروايات والكتب التي تستحق القراءة، إذ اهتم علاء الديب بإظهار ونقد ما يستحق الاقتناء والقراءة، وبداية هذا الباب كانت في مجلة صباح الخير، ثم انتقل بعد ذلك إلى عدد من المجلات الأخرى؛ للكتابة تحت نفس الباب.

ومن المؤسف، أنه لا يوجد في بلدنا أية لقاءات تليفزيونية مع الكاتب الكبير، وهذا ما أكد عليه الكاتب "بلال فضل"، مما يؤكد مدى الظلم الذي وقع عليه وحرم الكثيرين من الاستماع له والانتباه لأفكاره ورؤيته الثقافية التي عاش مهمومًا بها، كما لم يهتم المخولين بطبع الأعمال الثقافية المهمة، وبإصدار ونشر كتابات الديب كما ينبغي. 

يقول الديب عن مواصفات المثقف الحقيقي: "لا أحد يشعر بمعنى التخلف، قدر ذلك الكائن الذي يطلق عليه "المثقف"، فالمثقف هو تركيبة غريبة تطمح دائمًا إلى أن تعيش في المعاني المطلقة والمجردة للأشياء، أقدامه مغروسة في طين الواقع، وعيونه الفاحصة المدربة، قادرة على إكتشاف أصغر ما في واقعه من متناقضات مزعجة، إحساسه المركب المعقد قادر على تكبير الأخطاء، ورؤية ما خلفها من معانٍ ودلالات، الأدهى والأمر أن أغلب أحلام المثقف مرتبطة بفهم الواقع والقدرة على تغييره، ووضعه المعلق دائمًا بين الحلم والواقع، يجعل منه وترًا مشدودًا، ووضعه هذا يجعله يعيش اللحظة مرتين فيذوق المر مرتين، ويندر أن يبقى في فمه طعم لحلاوة".

كان الديب دائمًا مهتم بأعماله وكتاباته، مترفعًا عن الصغائر، غير مكترث بالصراعات الدائرة حول المناصب، أو الصراعات الشخصية، فقد شغله البحث والقراءة والترجمة والكتابة عن كل ذلك.

ورغم ذلك تخلت عنه وزارة الثقافة، عندما استغنت عنه كمستشار أدبي لجريدة القاهرة، وهو في سن متقدم يحتاج إلى مصدر دخل كافٍ له، فإضطر إلى مضاعفة العمل رغم كبر سنه حتى يدبر لنفسه المال الكافي لأمور الحياة اليومية.

صدرت للديب مجموعة قصصية بعنوان "القاهرة"، وأخرى بعنوان "صباح الجمعة"، كما أصدر عدة روايات وهي "زهر الليمون"، "قمر على المستنقع"، "أطفال بلا دموع"، "عيون البنفسج"، "الشيخة"، "الحصان الأجوف"، "أيام وردية"، "المسافر الأبدي".
كما ترجم "نهاية اللعبة" لصموئيل بيكيت، وبعض نصوص لبيتر فايس، وهنري ميللر، وانغريد برغمان، والكاتب شاركادي امري.
ومن أهم إصداراته وأشهرها كان كتابه "وقفة قبل المنحدر.. من أوراق مثقف مصري"، والذي يعلمنا من خلاله أهمية الذاكرة المجتمعية وأهمية الاحتفاظ بالتاريخ، وكيف يساهم التاريخ والذاكرة في تشكيلنا، ورسم ملامحنا الثقافية والفكرية، وأنه بدون ذاكرة لن يكون لنا مستقبل من الأساس، ولذلك جاء الكتاب كسيرة ذاتية له، وتأريخ لأحداث عاشتها مصر في فترة مهمة من تاريخيها بعد يوليو 1952.

رحل عنا "علاء الديب" في 18 فبراير 2016، تاركًا روحه بيننا متمثلة في كتاباته وقراءاته النقدية لكل الكتب التي قدمها للقاريء.
رحم الله كاتبنا القدير علاء الديب.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads