بين صفحات مصر زمان العديدة، جئنا بمقطع قديم ونادر، حيث يعرض أولى اللقطات للملك فاروق في محل إقامته بمنفاه بجزيرة كابري، إيطاليا بعد ثورة يوليو سنة 1952 م، مع زوجته الثانية الملكة ناريمان وابنهما الملك السابق أحمد فؤاد الثاني وبنات الملك فاروق من الملكة فريدة، والفيديو يوضح مدى الحزن الذي يكسو ملامح الجميع حتى بنات الملك فاروق بعد نفيهم وخروجهم من مصر.

والحقيقة أن الأمر بالفعل لم يكن أبدا بالسهولة حيث من المعروف أن حكم الملك فاروق استمر 16عامًا إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952، وأجبره على التنازل عن عرشه لابنه أحمد فؤاد، الذي كان عمره حينها ستة أشهر فقط، والذي تم خلعه في 18 يونيو 1953 بعد إعلان الجمهورية، عقب تنازله عن العرش، وانصاع الملك فورًا لقرارات ثورة يوليو ونفذ قرار نفيه إلى إيطاليا على يد الضباط الأحرار ليقضي باقي أيام حياته هناك، وعاش ما تبقى من حياته في رفاهية تليق بآخر ملوك مصر، وقد نفي الملك فاروق وأسرته على متن الباخرة (المحروسة) في 26 يوليو 1952.