بعيدًا عن المنطق وعن الدين وعن كل مصطلح وقعت تلك القصة، وقعت قصة الأعرج والتى سجلتها تحقيقات الأمن الوطني مع أحد أمراء تنظيم داعش فى وسط سيناء، والذي ألقى القبض عليه مؤخرًا فباح وحكى ما لا يصدقه عقل.

نشأته..
ويروي أن هو شاب جامعي تربى في سيناء وتخرج من كلية التربية الرياضية، لكنه لم يرضى أن يتوقف طموحه عند تلك النقطة لروح الزعامة التي انتابته منذ الصغر، فحاول أن يلتحق بإحدى كليات الشرطة أو الجيش، ولكن حالت قدراته وتمرده أمام هذا الأمر فحاول الانتقام بطريقة أخرى.

رغباته في القيادة..
"ومن هنا وأمام مجونه تم استدراجه من قبل الجماعات التكفيرية لرغباته الطائشة في القيادة.. فعرضوا عليه الإمارة كمدخل للعوامل النفسية التي تلح عليه، فضلاً عن بيانه القوى، ثم خضع لتدريبات قتالية وتأهيل شرعي، عدة أسابيع وأصبح الأمير للتنظيم وكلمته مستجابة".

ومن هنا ذاع صيته، وحاولت الأجهزة الأمنية القبض عليه وحاصرته أكثر من مرة، واقتحمت أحد في كهف بجبل الحلال بوسط سيناء المشهور باحتواء الإرهابيين وكان الوكر عبارة عن مدرسة لتعليم الدواعش فنون القتال وماشابه لانشاء جيل جديد تربى على العنف.

اعترافات أمام الأمن..

وعقب ملاحقات أمنية عدة، تم القبض عليه وكانت اعترافاته مثيرة للريبة، فالشاب الأمير المجنون خاصتهم، فعل كل ما فعل لشعوره بالاضطهاد المجتمعي وكون فتيات الجامعة لم يرغبن في ان يتقربن له، ومن ثم كان كل أماله في أن ينول الشهادة ومن ثم الجنة وما بها من حور العين.

رغبة منكرة..

ومع الضغط عليه بالتحقيقات، اعترف بامر بشع اعتاد على فعله، فأمير داعش الذي اعتادوا على تقبيل يده والاقتداء به، اعترف للمحققين بأنه كان يتلصص على والدته "أمه" خلال استحمامها، عبر النظر إليها من بين سيقان الغاب التي تم صنعها كعشة لهم لقضاء حاجتهم بها بدلًا من الخلاء، لتنال الدهشة كل من حقق معه ويفتحون أفواههم أمام تلك الرغبة المنكرة.

اتبعت أهواء الشيطان..

وبسؤال أحد المحققين له عن علمه بمدى الخطيئة، أجاب أنه يعلم وأنه كان ينفذ رغبته باتباع الشيطان، وأنه تاب عن الأمر وعدم اتباع أهواء الشيطان.

وتبقى القصة هي هي، عقدة نفسية تطيح بالملايين، فالسلاح والدمار هو أمر سهل لكل باحث عن الشر وأمير داعش هذا ليس الأول ولا الأخير في سلسال الشر الأسود هذا والذي يعلم الله وحده أين منتهاه.