تمكنت القضية السورية، وتحديدا العدوان الثلاثي، الذي تعرضت له أمس السبت من قبل "واشنطن وبريطانيا وفرنسا"، من إحتلال أغلب الصحف العالمية، وخاصة الأمريكية، التي أتفقت في توجيه إنتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

انتقاد الإعلام الأمريكي
وجه الإعلام الأمريكي، متمثلا في صحيفة "نيويورك تايمز" و" واشنطن بوست" "و"نيوز ويك"، إنتقادات مباشرة للرئيس الأمريكي وممثلي الإدارة الأمريكية، لتوجيه ضرباتهم ضد سوريا، معتبرين أن هذه الخطوة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة، ستدفع واشنطن ثمنها أولا.

ستدفع الثمن
بحسب ما جاء في "واشنطن بوست"، عقب نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، على الهجمات التي وجهت ضد سوريا، أمس السبت، والتي جاءت من قبل فرنسا وبريطانيا وواشنطن، لتكون في صورة عدوان ثلاثي على دمشق, حيث أفاد إن هناك "ثمنًا" سيتعين على سوريا أن تدفعه، إن هي نفذت المزيد من الهجمات الكيماوية ضد الشعب السوري، على حد قوله.

وألق بنس كلمة خلال قمة لدول أمريكا اللاتينية، وقد أنعقدت في ليما، قال فيها: "الرئيس الأمريكي أوضح أن واشنطن مستعدة لمواصلة مسعاها لإعادة إرساء إطار الردع القائم حتى يعلم النظام السوري، ورعاته إن هناك ثمنا يتعين دفعه إن تم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى مع الرجال والنساء والأطفال"

القمة العربية
أشارت مختلف الصحف العالمية، سواء الأمريكية، والبريطانية خاصة "الجارديان" و"الاندبندنت" إلى القمة العربية، التي من المقرر أن تنطلق اليوم الأحد، بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، المعروف بـ"إثراء" بالظهران أعمال القمة العربية العادية التاسعة والعشرين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

ويترأس وفد دولة فلسطين، في أعمال القمة الرئيس محمود عباس، الذي وصل إلى الظهران، اليوم أمس السبت، فيما توافد القادة العرب ورؤساء الوفود الوصول إلى مدينة الظهران للمشاركة في أعمال القمة.

وتحظى القمة العربية التاسعة والعشرون بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي.

أكتشاف نفق سري
نوهت صحيفتي"هآرتس"، و"تايمز أوف إسرائيل"، علاوة على "يديعوت أحرونوت" إلى النفق السري، الذي تمكنت قوات الإحتلال الإسرائيلي من إكتشافه في قطاع غزة، والذي أشارت له الصحف العبرية، كونها تعتبر ذلك بمثابة الإنتصار على حركة حماس، حيث زعم الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه كشف الليلة الماضية، نفقًا تابعًا لحركة "حماس"، ودمره، من قطاع غزة، عبر الحدود مع الأراضي المحتلة، مع وضع إحتمالات، أن النفق كان موصولاً بعدة أنفاق أخرى وكان جاهزًا للاستخدام لتنفيذ "هجوم".

وأشارت قوات الإحتلال، إلى أنه تم "تحييد النفق وتدميره"، مدعيًا أنه النفق الأطول داخل قطاع غزة، مع التوضيح في بيان رسمي، أنه تم كشف النفق في منطقة قبالة جباليا وكان جاهزًا للاستخدام على بعد عشرات الأمتار من الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة".

وادعى الجيش، في بيانه، أن النفق تم حفره بعد عملية الجرف الصامد في 2014، وأنه تم تعقب النفق منذ اجتيازه للحدود.

وذكر البيان، أنه تم سد النفق عن طريق سكب الأسمنت ومواد أخرى فيه، مشيرًا إلى أنه لم يتم العثور على أي وسائل قتالية داخله، حسب قوله.

وأختتم الجيش البيان، بالإشارة إلى إن هذا النفق؛ هو خامس نفق يتم تدميره خلال الأشهر الستة الماضية داخل الحدود الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.

نتنياهو يشيد
ووفقا لما أفادت به "القناة العاشرة الإسرائيلية، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربات التي قادتها الولايات المتحدة على أهداف سورية السبت، محذرًا من "أن وجود إيران هناك يشكل خطرًا على سوريا".
وقال نتنياهو في بيان: إن "الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة أظهروا أن التزامهم لا يقتصر على إعلان المبادئ".

وأضاف أنه على "الرئيس السوري بشار الأسد أن يفهم أن توفيره قاعدة أمامية لإيران ووكلائها يعرض سوريا للخطر"، على حد قوله.