المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"تنظيم يساري يغير مواعيد اجتماعاته".. المثقفين والسياسيين وكرة القدم

الأحد 06/مايو/2018 - 09:24 ص
وائل توفيق
طباعة
الأدب معنيُّ بالحياة وبكل تفاصيلها، فهو يناقش كل شىء بالشعر والرواية وكل فنونه، فقد كتب كبار الأدباء فى كرة القدم مثل"جارثيا ماركيز"ولعبها بعضهم مثل"نجيب محفوظ".

ويتنافس الأدباء الجُدد فى هذه الآونة بينهم على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي أحيانا على كون أحدهم يشجع "الأهلى" والآخر "زملكاوي" بل زاد الأمر عندما أصدر بعضهم كتُبًا تعبيرًا عن هويتهم مثل كتاب "أهلاوي" لمؤمن المحمدي،و"زملكاوي" لعُمر طاهر.. لكن ما زال السؤال قائمًا.. هل يكره المثقفون كرة القدم ؟ أم لديهم أسباب خاصة تدعوهم مؤقتًا للنفور منها ومشاهدة المباريات،أم ان السبب أصيلًا وكرهها مزاجي نظرًا لطبيعة عقلية المثقف نفسه واهتمامه المنكب على الآداب والفنون وحدها.
تنظيم يساري يغير
الروائي "إبراهيم عبد المجيد" قال أنا مندهش جدًا من قول إن المثقفين يكرهون كرة القدم، ولا أدري من قال هذه المقولة، فمن أعرفهم من المثقفين يتابعونها وباهتمام، والبعض منهم تابعها ولعبها، أنا شخصيًا كنت امارسها وكنت لعيِّبِ "كرة شراب" وما زلت أشجعها، خاصة مباريات الإتحاد السكندري والإسماعيلي وبالطبع مباريات المنتخب القومي. وبالطبع لا أدري كيف يقول مثقف أنا أكره كرة القدم ؟ والشىء الأهم من ذلك أنه يتعالى على الجمهور وهذا يعد انفصال عن المجتمع.
تنظيم يساري يغير
ومن جانبه قال الصحفي والمؤرخ "صلاح عيسى"، أنه يعرف مثقفون وسياسيون مُسكونون بحب وعشق كرة القدم، حتى أنه كان عضوًا في أحد التنظيمات السرية، وكان المسؤل يرفض أن تكون الإجتماعات يومي الجمعة والأحد، وعند استفساره عن السبب، قال أنه أنه يشاهد المباريات. لكنه عاد ليقول، أن المثقفين نادرًا ما يهتمون بالرياضة، وأرجع الأمر إلى طبيعة عقولهم وميولهم الفكرية والجسدية، فتجد معظمهم ضامري الجسد، بالإضافة الى الإهتمام المبالغ بكرة القدم أوجد عندهم حالة نفور منها، فتجد وسائل الإعلام تنصب كافة اهتمامها بلاعبي كرة القدم والرياضة فى حين انها تتجاهل المثقفين والأدباء،حتى إن الأديب نجيب محفوظ قال على لسان أحد شخوص رواياته "لا كرامة لإنسان عندي إذا لم يكن بهلوانًا أو لاعب كرة قدم" والشاهد على ذلك عندما توفى لاعب كرة القدم الشهير"رضا" عام 1965،فى حادث سير،ووافق الحادثة في نفس الوقت وفاة "وسيم خالد" السياسي والمناضل ومن رجال يوليو. فكان الإهتمام منصبًا على اللاعب على عكس التجاهل الكبير والصمت عن وفاة "وسيم خالد".

وحينما نُطل على وجهة نظر الروائي العالمي"ألبير كامو" الذي احترف كرة القدم كحارس مرمى لـ" نادي جامعة وهران" لمدة سنتين من 1928 إلى 1930، في موطنه الأصلي الجزائر. وعندما سُئل"أيهما تُفضل: كرة القدم أم المسرح"، فأجاب:"كرة القدم" في عام 1930،كان كامو هو القديس بطرس الذي يحرس بوابة مرمى فريق كرة القدم بجامعة الجزائر، اعتاد اللعب كحارس مرمى منذ طفولته، لأنه المكان الذي يكون فيه استهلاك الحذاء أقل، فـ"كامو"ابن الأسرة الفقيرة لم يكن قادرًا على ممارسة ترف الركض في الملعب، وكل ليلة كانت جدته تتفحص نعل حذائه وتضربه إذا ما وجدته متآكلًا"حسبما ذكر إدوارد جاليانو، في كتابه "كرة القدم بين الشمس والظل" وكان "جابريل جارثيا ماركيز" لاعبًا في فريق"أتلتيكو جونيور" الكولمبي، قبل أن تحوله إصابة في بطنه إلى مجرد مشجع للفريق. بالإضافة إلى اهتمامه بأهم نجوم اللعبة الذين يعقتد أنهم الأفضل فى التاريخ مثل،"ماردونا"، و"بيكنباور"وجارينشا المعاق" الذي أصبح أشهر جناح أيمن في تاريخ كرة القدم العالمية.

كما إختص الكاتب الإيطالي"إمبرتو ايكو"، كرة القدم بدراسة في سلسلة من المقالات التي اقترنت بكأس العالم في إيطاليا لعام 1990، فتكلم إيكو عن المربع الأخضر وعن دلالاته السيميائية.
تنظيم يساري يغير

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads