صور .. "الأطفال" لماذا هم أبطال بهجة شوارع مصر في عيد الفطر 2018 م
الأحد 17/يونيو/2018 - 10:12 م
وسيم عفيفي
طباعة
لماذا دائماً تكون صفة البراءة متعلقة بالأطفال ؟، الإجابة باختصار أنهم على الفطرة لم يكبروا في دنيا الكذب والنفاق المبنية على واقع المسؤلية، وبالتالي فإن فطرتهم هي ما تحركهم في عيد الفطر 2018 م.
العيد بالنسبة للأطفال هو أهم وقت في مرحلتهم العمرية، فالابتسامات الأنيقة رغم الضجر البادي من وجوههم للاستيقاظ مبكراً لأداء صلاة العيد، هي كلمة السر في بهجتهم وإضفاء جو السعادة على كل أرجاء مصر في العيد منذ بدايته حتى نهايته.
طفل في صلاة العيد
يبدأ يوم الطفل حين يتوجه لصلاة العيد وهو في رهبة من الزحام ويمسك بيد والده من هول الموقف، فهو لم يدخل فصلاً وله زملاء، وإنما ألقي في الشارع لممارسة صلاة العيد ورؤية جحافل من الناس مع أطفال مثلهم.
طفل في صلاة العيد مع أبيه
لا يعي تكبيرات العيد لكنه ينسجم معها بالشرود أو النوم، وعقب انتهاء الخطبة يسلم على أصدقاء عائلته وهو لا يعرفهم، وربما لا يدري بمناسبة العيد إلا عند ذهابه للمنزل حيث "العيدية" ، مع اللبس الجديد والفسح التي يقضيها مع أبيه وأسرته.
الأطفال في صلاة العيد
الخروجة بالنسبة للطفل عالم جديد فيه صخب ويرى الدنيا جميلة من خلال تلك الخروجة، وبالتالي ابتسامته تكون تلقائية، وحين تلتقط عدسة بوابة المواطن ملامحهم فإن أصدق شيء هو رد فعلهم تجاه الكاميرا لأنهم لم يتصنعوه.
الأطفال في حديقة الحيوان
مع ظهيرة العيد تكون الفسحة المتعلقة بالأطفال في حديقة الحيوان، فالحيوان بالنسبة للطفل هو الصديق الصدوق له ويدلل على ذلك أن كافة ألعاب الأطفال من الحيوانات، والرابط بين الحيوان والطفل هو البراءة رغم توحش بعضها مثل الدباديب والأفيال.
صلاة العيد والعيدية والفسحة، أهم عوامل صناعة بهجة الأطفال في مصر، لكن رغم كل هذا فإن جرس إنذار يجب أن يلتفت له الأب وهو عدم إجبار الطفل على الاستيقاظ مبكراً من أجل الصلاة، فذلك يمكن أن يصيبه بعقدة نفسية.
صلاة العيد والعيدية والفسحة، أهم عوامل صناعة بهجة الأطفال في مصر، لكن رغم كل هذا فإن جرس إنذار يجب أن يلتفت له الأب وهو عدم إجبار الطفل على الاستيقاظ مبكراً من أجل الصلاة، فذلك يمكن أن يصيبه بعقدة نفسية.
إسماعيل أدهم
يدلل التاريخ على أن القسوة ضد الأطفال من أجل القضاء على انطوائيتهم لها نتائج عكسية، فالحكمة تقول أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، لكن الإجبار والضغط على الطفل يمكن أن يحوله إلى إنسان كارهٍ لواقعه وأحياناً لدينه، ويعتبر نموذج "إسماعيل أدهم"، صاحب كتاب "لماذا أنا ملحد" دليل على ذلك.
فحين وضعت الحرب العالمية الأولى أوزراها، وكان إسماعيل أدهم تحت رعاية أبيه وعمه، وخلال طفولته وقع ما كان يجعله ساخطاً على كل شيء، حيث كان العم يجبره على الاستيقاظ فجراً ويضربه من أجل الصيام وأداء صلاة التراويح والتهجد فضلاً عن حفظ القرآن.
عن تلك التجربة يقول إسماعيل أدهم "حفظت القرآن وجودته وأنا ابن العاشرة، غير أني خرجت ساخطاً على القرآن لأنه كلفني جهداً كبيراً كنت في حاجة إلى صرفه إلى ما هو أحب إلى نفسي وكان ذلك من أسباب التمهيد لثورة على الإسلام بسبب إجباري على حفظه وأداء كل الصلاوات".
فحين وضعت الحرب العالمية الأولى أوزراها، وكان إسماعيل أدهم تحت رعاية أبيه وعمه، وخلال طفولته وقع ما كان يجعله ساخطاً على كل شيء، حيث كان العم يجبره على الاستيقاظ فجراً ويضربه من أجل الصيام وأداء صلاة التراويح والتهجد فضلاً عن حفظ القرآن.
عن تلك التجربة يقول إسماعيل أدهم "حفظت القرآن وجودته وأنا ابن العاشرة، غير أني خرجت ساخطاً على القرآن لأنه كلفني جهداً كبيراً كنت في حاجة إلى صرفه إلى ما هو أحب إلى نفسي وكان ذلك من أسباب التمهيد لثورة على الإسلام بسبب إجباري على حفظه وأداء كل الصلاوات".
زي الأطفال في شارع المعز
تغير الزي بالنسبة للطفل حين يلبس ملابس جديدة يعطيه شعور جميل، لكن الشعور الأجمل حين يرتدي ملابس من العصور السحيقة في شارع المعز، وبالتالي يشعر ببهجة لا مثيل لها وسرها في أنه متميز وتميزه يجعله يضحك فرحاً.
