المواطن

عاجل
مؤسس ائتلاف اولياء امور مصر وخبيرة الاسرية/ داليا الحزاوي سؤالًا لتوثيق مشاعر امهات طلاب الثانوية العامة قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المُسبق محافظ أسيوط يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك وزير التجارة والصناعة يلتقي ممثلي 137 شركة عالمية متخصصة في إنتاج الحديد والصلب خلال زيارته لشركة السويس للصلب البنك المركزي المصري يصدر شروط وقواعد جديدة لقيد وشطب مكاتب المحاسبة ومراقبي الحسابات بسجلاته أهالي الصف يستغيثون بمحافظ الجيزة بسبب بلطجة سائقي الميكروباص على الركاب ومخالفة خط السير طارق ابوالحسن يعزي سند السمالوسي في وفاة عم سيادتة مياه أسيوط تنظم ورشة عمل حول استدامة خدمات المياه في صعيد مصر البعثة الطبية المصرية: 20 عيادة بمكة و3 بالمدينة و 10 طن أدوية استعدادا لموسم الحج بحضور رئيس الوزراء نيابة عن فخامتة : انطلاق فعاليات المعرض الطبي الأفريقي الثالث تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الثانوية العامة تواصل الحرب وأولياء الأمور في حالة طوارىء

الخميس 28/يونيو/2018 - 06:00 م
دنيا سمحي
طباعة
وجوه شاحبة، أفواه تردد أدعية، وأيات من الذكر الحكيم، قلق يتجسد في دموع صامتة، أحلام تسبح في فضاء اللانهائية وما بعدها، دعوات تنطلق من ألسنة الأرض لتخترق عنان السماء، إذعانا بتفعيل حالة الطوارىء ، لا زلزال ولا حرب ولا حتى ثورات، إنها " الثانوية العامة " .

في الزاوية المنطوية، بجانب إحدى مدارس القاهرة، تجتمع الأمهات، بانتظار خروج أبنائهن وبناتهن، من خندق لجان الامتحانات، لا ينقطع الدعاء، إيمانا بأن " الدعاء يرد القدر" وإن اختلفت التفسيرات، وآراء أهل العلم في هذه البوتقة، إلا أنهن يجدنه الشعرة الأخيرة التي تربطهن بالأمل في توفيق الطلاب.

تتعدد المشاهد المؤثرة التي تطيح بالفؤاد فور مشاهدتها، ما بين قلق أولياء الأمور، وبين رهبة الأبناء، إلا أن كل تلك المشاهد تشابهت جميعها في دموع الألم مخلوطة بالأمل، في مشهد موازي، ترتكز إحدى السيدات على حائط المدرسة، بعد أن ودعت وليدها، وتركته بمقرده هذه المرة، كم هو قاس هذا المشهد، من منظور عاطفي بحت، تترك الأم ولدها في محنة يخوضها بمفرده، تمنحه الطاقة للمواجهة، وهي التي خارت قواها على مدار هذا العام المرهق.

" فلاش باك " سريع للأشهر الطويلة التي عادلت السنوات العجاف، تتمثل أمامها كل ما عانته ووليدها مع " بعبع الثانوية العامة" وحالة الطوارىء التي أعلنت، منذ ذكر الثانوية في المنزل، حتى اختفت مظاهر البهجة في المنزل، اختفت الروح المرحة لساكنيه، الهدوء، والهدوء وحسب، السهر، الدموع، المناسبات المؤجلة، والخوف الدائم، الحلم الذي شابه السراب، تتذكر الأموال التي جازفت بكسبها، ومعاناة زوجها في الوظيفتين لتوفير النفقات، العيد الذي مضى دون ملابس جديدة لضيق ذات اليد، والثانوية العامة والدروس الخصوصية التي تشبه الثقب الأسود، تمتص كل ما هو جميل، الأوقات الممتعة، واللحظات العائلية، العملة التي كادت تشح، والراحة النفسية التي باتت مشابهة لأساطير وحكايات شهرزاد.

الأم مازالت متمسكة بالحائط، كأنما تفتت عكاز الأمل الذي لطالما اتكأت عليه، لتسير دفة الأيام، ويمضي الكابوس السنوي، الذي يرهب القلوب، توارت عن الأعين لتفضي بهمها وما يثقلها إلى الله، هي لازالت تتمتم بالدعاء والترتيل، تعود لأرض الواقع، على صوت بوابة المدرسة تُفتح، تتسارع الأقدام لاستقبال الطلاب، الذين يخرجون من اللجان بأرجل متثاقلة، وعيون أرهقا السهد، وأجساد أعياها القلق والرهبة، ليستلقون في أحضان ذويهم، لا ينبثون ببنت شفة، فقط يريدون الأمان، ليستكملوا مسيرة الامتحانات سعيا وراء حلم طال انتظاره، ومن رحم الدموع يولد الأمل، في توفيق الله وتحقيق الحلم، إيمانا بـ " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" تستجمع الأم قواها، لتكون مؤهلة لبث الأمل في روح وليدها، فمشوار الألف ميل بات على بعد خطوة، ليتحقق، فاللهم هون!

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads