تشهد مصر اليوم الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، وهو ما يعد لنسبة كبيرة، من مختلف الشعب المصري، حدثا هاما كان له الفضل في إنقاذ مصر من السقوط إلى حافة الهاوية، والإيقاع في فوهة الفوضى، وهو ما سنحاول توضيحه في جولتنا العالمية لهذا اليوم.

إهتمام عالمي بثورة يونيو
أهتمت كل من "نيوز ويك" الأمريكية، و"جارديان" البريطانية، بإعطاء لمحة عن أن اليوم هو الذكرى الخامسة للثورة التي أطاحت بالإخوان، وربما تكون هذه الصحف العالمية، لم تعطي سوى لمحة، أو تذكير بها، لكن هذا يؤكد أن هذه الثورة، تمكنت من لفت انتباه مختلف الرؤى العالمية، وأصبحت مصر رمز عربي قوي على الساحة العالمية.

تنويه عن الإخوان
أهتمت كل من "إندبندنت" و"واشنطن بوست"، بتأكيد أن 30 يونيو، كانت ضرورة للإطاحة بالإخوان وأكدت كل من الصحيفتان، على الإخوان كادوا أن يكونوا سبب في ضياع مصر، نظرا لما يتمتعون به من جهل سياسي، على حد ما قيل.

قرارات مجلس الأمن حيال الجولان
أكد مجلس الأمن الدولي، وبإجماع أعضائه ولمدة ستة أشهر، الاستمرار في مهمة مراقبة فض الاشتباك في الجولان، مع توجيه دعوة للجماعات المسلحة إلى مغادرة المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا، وفقا لما نوهت عنه "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويشير القرار الذي صاغته، كل من الولايات المتحدة وروسيا، والذي وتبنّاه أعضاء المجلس الخمسة عشر، ونوهت عنه الصحيفة الأمريكية إلى أنه وباستثناء اندوف قوة الامم المتحدة، يجب ألا تكون هناك أي قوة عسكرية في المنطقة الفاصلة" في الجولان.

وأدان قرار مجلس الأمن بشدة استمرار القتال في المنطقة الفاصلة" داعيًا "جميع أطراف النزاع الداخلي في سوريا إلى وقف أنشطتهم العسكرية في منطقة عمليات" قوة الامم المتحدة "واحترام القانون الدولي الإنساني، مع التشديد على ضرورة إحترام الطرفان "إسرائيل وسوريا"بشكل كامل ودقيق أحكام اتفاق العام 1974 في شأن فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية".

وجاء في قرار مجلس الأمن أنه ينبغي أن لا يكون هناك في منطقة العزل أيّ نشاط عسكري من أي نوع بما في ذلك أي عملية عسكرية للقوات المسلحة العربية السورية، وأنه لا يجب ألا يكون هناك أيّ نشاط عسكري لفصائل المعارضة المسلحة في منطقة العزل".

وطلب مجلس الأمن من الدول الأعضاء بأن توضح لفصائل المعارضة المسلحة السورية، في منطقة عمليات" القوة الأممية بأنّ أندوف تبقى كيانًا محايدًا وأنه يجب عليها الفصائل التوقف عن أيّ نشاط يعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر.

تقيم نصر الله عن المقاومة
قدم السيد حسن نصر الله، رسالة لممثلي المقاومة الفلسطينية، يمكن تصنيفها، بأنها بمثابة تقييم، ووفقا لما جاء في صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد أكد نصر الله  على ضرورة الوقوف وبإجلال أمام شجاعة قيادة المقاومة في قطاع غزة الذين ثبتوا معادلة الرد على أي عدوان، على حد قوله.

وقال نصر الله في كلمته، حيال المقاومة: "دخلنا في مرحلة العمل الأمريكي والإسرائيلي الجدي لإنجاز صفقة القرن وقد نكون على مقربة من إعلان رسمي أمريكي حول هذه الخطة المشينة"، مشددا أن الوقوف أمام المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية، لابد وأن يكون فرض عين لكل المعنيين بالقضية الفلسطينية ويجب أن يواكبوا هذه التطورات، وما يجري داخل فلسطين والمنطقة وما جرى في الأردن وموضوع الحدود اللبنانية يجب أن ينظر فيه من هذه الزاوية، داعيًا إلى بحث كيفية الصمود والمواجهة لهذا الأمر.

وأضاف نصر الله في كلمته: "يجب توجيه التحية إلى الفلسطينيين النساء والرجال و الصغار والكبار الذين يتوجهون إلى الشريط الشائك في قطاع غزة"، معتبرًا أن هذا يعبر عن العزم والإصرار الفلسطيني وعن تواصل هذا العزم.

وأختتم السيد حسن نصر الله، إلى لفت الانتباه للضغط الأمني الإسرائيلي واستهداف الفلسطينيين في غزة والضغوط الاقليمية المتنوعة على الفلسطينيين من أجل منع مسيرات العودة يعني أن هذه المسيرات تشكل التحدي الكبير.

الإعلام الأمريكي وهجومه ضد ميركل
هاجمت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اليوم السبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، واصفة إياها بأنها تدمر الاتحاد الأوروبي. 
ونشرت الصحيفة الأمريكية مقالة حول أزمة سياسة الهجرة في أوروبا، والتي قالت فيه إن ميركل لا تعد "منقذة أوروبا" مثلما يعتبرها عدد من الساسة الغربيين.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن المستشارة الألمانية قد اكتسبت هذا الأسم – منقذة أوروبا- بفضل ردة فعلها على أزمة الهجرة سمعة جان دارك اليوم في العالم وكأنها المدافعة الشجاعة عن المثل الغربية ضد هجوم الشعبويين، ولكنها في حقيقة الأمر تدمر الاتحاد الأوروبي بشكل متتابع، من خلال سياستها في مجال الهجرة، التي لا تأخذ بعين الاعتبار خطر الانشقاق في الاتحاد الأوروبي.

وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على ما قاله مراسل شبكة القنوات الألمانية "ARD"، مالتي بيبر، والذي توجه مؤخرا بنداء إلى ميركل قائلا: "أنجيلا العزيزة، أنت تحتلين منصب المستشارة الألمانية منذ نحو 13 عاما، وكل ما بقي لك من أوروبا هو المعاملة العدائية. هذا ما تؤكده اجتماعاتكم الأخيرة. فساعدي أخيرا على منع أوروبا من التحول من الوحدة إلى الانشقاق. واتركي منصبك لخليفتك".

وأضافت الصحيفة أن هذا النداء أثار ردود فعل متناقضة في برلين. فترى النخبة السياسية الألمانية أن ميركل هي السياسية الوحيدة القادرة على الحفاظ على أوروبا الموحدة، الأمر الذي يعني أن ميركل ستنتصر على الأرجح في المواجهة السياسية الداخلية، لأن لا أحد يريد أن يواجه اتهامات بـ"تدمير أوروبا".