المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الإخوان...دمروا السودان أخلاقيا وسياسيا وتسببوا في وضعها ضمن قوائم الإرهاب العالمي

الإثنين 09/يوليو/2018 - 05:13 م
عواطف الوصيف
طباعة
الإخوان.. تمكنوا من خلق أزمة حقيقية في مصر، تسببت في ضياعها وخلال عام واحد فقط، لكن يبدو أن الكارثة لم تطل مصر فحسب وإنما كان للسودان نصيب هي الأخرى من الكوارث التي وقعت، لكن لك أن تتخيل عزيزي القاري،إذا كان وخلال عام واحد دمر الإخوان مصر، وخرج الشعب برمته يطالب بترك كافة مناصبهم، فما الذي من الممكن أن يحدث في 29 عاما.

أفكار ومعتقدات
تبنت الجبهة القومية الإسلامية الفرع السوداني لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عرفت بالحكومة الإنقلابية، برنامج ديني بعينه، ونحن هنا لابد من التأكيد من أننا لسنا البرامج الدينية، وتطبيقها، كوننا ننتمي لمجتمعات إسلامية في المقام الأول، تقدس الشريعة، لكن حينما نجد هذه البرامج، تعمل على نشوب حرب دينية، يخوضها النظام تحت مسمى الجهاد الهادف لتثبيت أركان دولة الشريعة الإسلامية، هذا فضلا عن فتح أراضي السودان لقيادات الحركات المتشددة من كل أنحاء العالم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما، هنا يكون لابد من وقفة، وتأكيد، أن مثل هذه الخطوات خاطئة تماما، وتتنافى مع كل معايير الإسلام والشريعة.
بن لادن والظواهري
بن لادن والظواهري
تحريض إخوان السودان ضد الدول المجاورة
حرص إخوان السودان، أو تحديدا، ممثلي النظام الإنقلابي على دعم الحركات الجهادية في كل من اثيوبيا وإرتريا ومصر، وذلك من أجل
 إسقاط الأنظمة الحاكمة في تلك الدول، ووصل الأمر إلى حد تدبير المؤامرات والإغتيالات مثلما حدث ضد  الرئيس السابق حسني مبارك أثناء حضوره لمؤتمر القمة الأفريقية في أديس أبابا في عام 1995 وهي المحاولة التي اعترف بتفاصيلها عراب النظام الراحل الدكتور حسن الترابي.
حسني مبارك
حسني مبارك

تدمير الإخوان للشأن الداخلي السوداني
عند النظر لما تسبب فيه الإخوان، فقد تحولت السودان في عهدهم، إلى دولة حربية استخباراتية في المقام الأول،
أهدرت في ظلها جميع حقوق الإنسان وسلبت الحريات وأشعلت الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وهي الحروب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر وفر الملايين لمخيمات النزوح واللجوء في دول الجوار، كما أن سياسة هذا النظام الإنقلابي الظالمة أدت إلى عزل هذه المنطقة بالمرة، علاوة على عزلها عن جارتها الإقليمية، مما دفع واشنطن إلى ضم جنوب السودان لقائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك فرضت عليه عقوبات اقتصادية ومالية شاملة، وهو الأمر الذي قامت به أيضا العديد من الدول الأوروبية.

اخوان السودان
اخوان السودان

إنهيار الإقتصاد السوداني
تمثل الإنهيار الإقتصادي، الذي تعرضت له جنوب السودان، في عهد الإخوان، في العديد من الظواهر السلبية، أهمها،
التدهور الكبير في قيمة الجنيه السوداني تجاه الدولار الأمريكي، فعند استيلاء الحكم الانقلابي على السلطة كان سعر الدولار يساوي 10 جنيهات سودانية، وهو اليوم يساوي 42 ألف جنيه. وكذلك، فإن ديون السودان الخارجية كانت عند مجيء حكومة الإخوان تساوي 13 مليار دولار بينما تصل اليوم إلى 53 مليار دولار.

أما التضخم فقد بلغت نسبته في شهر أيار/مايو الماضي 111 في المئة. ويعيش 47 في المئة من السكان تحت خط الفقر ويحصل 25 في المئة على أقل من 1.25 دولار في اليوم الواحد. ومن جانب آخر فقد ظل اسم السودان يشكل حضورا دائما ضمن أسماء الدول العشر الأكثر فسادا في العالم بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية.

إنهيار الإقتصاد السوداني
إنهيار الإقتصاد السوداني

التدهور الأخلاقي
تدهورت الأوضاع التي تتعلق بالأخلاق، والمعايير الإجتماعية في عهد الإخوان بقلب السودان، فمشروع الإخوان
 موضوع القيم كأساس لجميع شعاراته، ومع ذلك يشهد السودانيون كيف صار الفساد ونهب مال الدولة فعلا عاديا في ظل الحكم الرسالي، إلى جانب الانتشار الواسع للمخدرات وغسيل الأموال وعصابات النهب، فضلا عن الارتفاع غير المسبوق لمعدل الإصابة بمرض الإيدز والاعتداءات الجنسية على الأطفال حتى داخل المساجد!

غير أن النتيجة المهمة في هذا الإطار تتمثل في أن التجربة السودانية أثبتت فشل شعارات الإخوان المسلمين من شاكلة "الإسلام هو الحل" ودعوتهم لتطبيق الشريعة وإقامة الدولة الإسلامية باعتبار أنها ستجلب الحلول السحرية لجميع المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية.

 

النتيجة النهائية
كان لابد من الوصول للنتيجة التي تم التوصل لها، وهي الثورة في وجه الإخوان، والعمل على طردهم تماما من كل أشكال المهام السياسية، وهو ما حدث بالفعل، وتمت الإطاحة بهم، وأعلنت جنوب السودان، استقلالها عام 2011، وأصبحت عاصمتها جوبا.

السودان
السودان

نقطة النظام
إن الدرس الأهم الذي يجب استخلاصه من هذه التجربة الطويلة هو أن نظام الحكم المدني الديموقراطي القائم على التعددية السياسية وفصل السلطات وإتاحة الحريات، والمستند إلى فكرة المواطنة كأساس للحقوق والواجبات، هو النظام الأمثل للحكم مهما كانت عيوبه، فإيجابيات هكذا نظام أكثر،  بما لا يقارن، من فوائد أية نظام آخر كما أن السلبيات المرتبطة به هي الأقل من أية نواقص مصاحبة لنظم الحكم الأخرى.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads