حذر الدكتور محمد تاج الدين مدرس واستشارى جراحات السمنة المفرطة بجامعة الأزهر، من أن مرض السمنة يسبب الكثير من الأمراض تصل إلى 50 نوعا، ويغفل الجميع أن مرض الزهايمر قد يكون أحدها.

وأوضح تاج الدين أنه توجد علاقة مقلقة بين مرض السمنة وبين اضطراب سرقة الذاكرة حيث أن البدانة والسكر يضران بالأوعية التى تنقل الدم من وإلى الدماغ ما يضر بالوظيفة العقلية.

وقال المدرس بجامعة الأزهر، أن السمنة وباء متكامل ويشكل عبأ على الدول والأشخاص كما أن الأطفال الذين يعانون من السمنة ترتفع درجة خطورة إصابتهم بعد البلوغ بحوالي خمس مرات مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون منها مما يجعلهم عرضة للإصابة بداء السكري من الفئة الثانية، والسرطان وأمراض القلب والكبد علاوة على ما قد يصاحب ذلك من أمراض عقلية.

وأضاف الدكتور محمد تاج الدين، أن من يصابون بالسمنة لأسباب نفسية سواء نتيجة التعرض للأزمات النفسية والاكتئاب والتوتر والقلق تزداد شهيتهم بسبب الضغط النفسي وبالتالي يتعرضون للسمنة ولهذا فإن العلاج هنا يختلف عن طرق العلاج في حالة السمنة العضوية.

وأكد استشارى جراحات السمنة، أن هذا المرض هو القاتل الصامت نظرا لمضاعفاتها الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وجلطات القلب والمخ والرئتين وهى تسبب ايضا مرض السكر بكل مضاعفاته على الكلى وشبكية العين والاعصاب لذلك فالتخلص من السمنة المفرطة لم يعد رفاهية لتحسين المظهر فقط بل اصبح ضرورة للحفاظ على حياة صحية مستقرة.