21 ألف نسمة يعانون من عدم وجود مياه الشرب النظيفة بقرية صفط رشين بمركز ببا
السبت 11/أغسطس/2018 - 06:01 م
شعبان طه
طباعة
يشكو أكثر من 21 ألف نسمة، بقرية صفط رشين التابعة لمركز ومدينة ببا جنوب محافظة بني سويف، من عدم وجود مياه الشرب النظيفة بشكل دائم ومستمر، حيث حلت بدلا منها المياه الملوثة والغير صالحة للاستخدام الآدمي، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بأمراض الفيروس الكبدي، رصدت بوابة "المواطن الإخبارية " آراء الأهالي حول غياب المياه النظيفة بالقرية بهذا التقرير:
"معاناة إنسانية "
قال" محمد حسن"، أحد الأهالى، إننا نعانى أشد المعاناة من عدم وجود مياه الشرب النظيفة بشكل كبير، وبسبب سوء حالة مياه الشرب ، وبسبب ذلك تقوم الأهالي بشراء مياه الشرب من محطات "مياه أهالي" ، مما يجعلنا تحت رحمة أصحاب هذه المحطات المائية، يتحكمون كيفما يشاؤون فى حصة المياه، وعملية التوزيع، مما نتج عنه وجود تسعيرةجركن المياه.
وأشار إلى أن سعر الجركن الواحد كان بمبلغ جنيها ونصف فى الفترات الماضية، حتى أصبح الآن سعر جركن المياه ب 2 جنيه، مما ينتج عنه زيادة ملحوظة في الأعباء المالية والاقتصادية للمواطنين.
وأوضح أن أقل منزلا في القرية يستهلك تقريبا حوالى 10 جراكن في اليوم للشرب وطهي الطعام فقط ، وأن بالقرية بهاحوالي 20 محطة مياه "مواسير ارتوازية ، مما يكشف عن مدى تجارة أصحاب هذه المحطات المائية ببيع مياه الشرب النظيفة للمواطنين.
"إنتشار فيروس سي "
وأضاف" خالد سيد"، موظف، أن القرية تعانى الإهمال بشكل كبير من جانب المسؤولين بمركز ومدينة ببا، خاصة المسؤولين عن مياه الشرب، حيث تنتشر مياه الشرب الملوثة منذ عدة سنوات، مما أدى إلى إصابة الكثيرين بفيروس سى الكبدى بعد إجراء التحاليل الطبية.
وألمح إلى أن هذه القرية التي تعاني من عدم وجود مياه الشرب النظيفة بشكل دائم، هى مسقط رأس الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالدولة المصرية، ولم يحرك ساكنا بالرغم من علمه بهذة المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالى قريته.
وأوضح أن سبب إنتشار المياه الملوثة يرجع إلى عدم استبدال شبكة المواسير "الإسبستوس"، المتهالكة ، بأخرى بلاستيكية، مما نتج تراكم العديد من تراسب وتراكم "الصديد والخز والأملاح والقاذورات والديدان " داخل هذه المواسير المنتهية الصلاحية منذ عشرات السنين".
"ندرة المياه النظيفة "
وأشار "محمود إبراهيم"، إلى أن المياه التى تتواجد لدينا نادرا، تأتى من صهاريج القرية، والصهريج قديم ومعدوم، دون إجراء عملية الإحلال والتجديد، أو حتى الصيانة الدورية له، مما يجعله مصدرا لقتل الأهالى، وليس لتغذيتهم وإمدادهم بمياه الشرب النظيفة.
وأكد على أن أهالي القرية قاموا بشراء قطعة أرض ،على نفقتهم الخاصة بمبلغ 350 الف جنيه، لبناء المحطة عليها، ولم يتم شئ حتى الآن، وأنهم قد طالبوا مرارا وتكرارا بخط مياه من مدينة ببا، ولكن لم نجد استجابة وذلك لأن القرية تابعة لمحطة مياه دشطوط بمركز ومدينة سمسطا ، حسبما ذكر المسؤولون عن المركز.
"رد مسؤول "
ومن جانبه قال المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، إن محطة دشطوط، التابعة لمركز ومدينة سمسطا، على وشك الانتهاء من أعمال البناء، وسيتم إنشاء خط من المحطة لقرية صفط رشين، وكل القرى المجاورة للمحطة، لتغذيتهم بمياه الشرب
وأوضح "نشأت " أن محطة دشطوط بها 3 محطات " الترا فلتريشين"، وسعة المحطة الواحدة 5 متر مكعب /يوم، وسيتم تسليمها في شهر ديسمبر القادم ،وذلك بناء على البروتوكول التى تم بين شركة مياه الشرب مع الهيئة القومية والهيئة العربية للتصنيع .
وأشار إلى مشكلة هذه القرية لها أكثر من 20 عاما ، وأن القرية بها تتغذى من مصدرين، محطة ارتوازية داخل القرية 30 لتر /ث، ومحطة كفر ناصر بمدينة ببا، وضعف المياه يرجع إلى طول المسافة .
وأوضح أن الأهالى قد طالبوا بتغيير خط المواسير وتم تغييرها بالكامل إلى بلاستيك، بمسافة تصل الى 7 كيلو، تم تغييرها في شهر واحد فقط، بقيمة حوالى 2 مليون جنيه ونصف ،وتم الانتهاء منها في الـ30 من شهر يونيو الماضي.
