"بتوقيت الفن" نور الشريف في قلوب جماهيره ومشوهيه في مزبلة التاريخ
الأحد 12/أغسطس/2018 - 05:01 ص
إسلام مصطفى
طباعة
لم يكن هو الفتى الشرير، بل كان مصري الهوى الذي لمعت عيناه مثل عيون الصقر في عشق الفن، ودائمًا ما اقتنع أنه ليس شيطانًا وليس ملاكًا، فتمكن أن يقهر الزمن ويملأ حائط بطولاته بالأوسمة التي شهدت على موهبته الفنية، وبرغم محاولات البعض بتشويه صورته في أواخر حياته إلا أنه أثبت للجميع أنه أقوى الرجال، وأنه ليس من أصدقاء الشيطان كما أراد أن يظهره البعض عقب اتهامه بالشذوذ في عام 2009، وفي الذكرى الثالثة لرحيل نور الشريف، يجب على الجميع أن يعرف حقيقة تلك التهم التي قذف بها نور الشريف، والتي وضعته بين رحى التشويه، لنعلن بتوقيت القاهرة تفاصيل الحكاية.
تهمة باطلة
بدأت الحكاية حينما نشرت جريدة تحمل اسم "البلاغ الجديد" التي تصدر بتصريح أجنبي، التي كان يترأس تحريرها الصحفي عبده مغربي، موضوعًا كتبه الصحفي إيهاب العجمي، جاء فيه أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من الفنانين بتهمة ممارسة الشذوذ ضمن شبكة لممارسة الشذوذ بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، وكان على رأسهم الفنان نور الشريف، وخالد أبو النجا وحمدي الوزير.
ثارت الدنيا ولم تهدأ آنذاك، لاسيما جمهور الفنان نور الشريف، الذي صُدم في الفنان الذي لطالما اعتبره قدوة له في العديد من الأشياء، هذا ما دفع الفنان نور الشريف وباقي المتهمين برفع دعاوي قضائية ضد رئيس تحرير الجريدة والصحفي إيهاب العجمي صاحب الموضوع.
الأقدار أنصفت الشريف
والحقيقة أن الأقدار أنصفت الفنان نور الشريف الذي استطاع الحصول على حكم بإسقاط التهمة الموجهة إليه، في ظل تأكيد الأمن والنيابة العامة والفندق الذي ورد في الموضوع بعدم صحة الواقعة، بالإضافة إلى الحكم على المتهمين الذين تعمدوا تشويه صورته، وتمثل ذلك الحكم في سنة حبس وكفالة قدرها 20 ألف جنيه لكل منهما، فضلًا عن إلزامهما بدفع غرامة مالية قُدرت حينها بقيمة 40 ألف جنيه، ومثلها كتعويض مؤقت للشريف.
مغربي يُصر على التدليس
والغريب في الأمر وما فجره عبده مغربي أثناء سير التحقيقات في القضية، هو أن مصدره الذي اعتمد عليه في إلقاء الشريف والفنانين الآخرين بتلك التهمة، هو مُقدمًا بالإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب بمديرية أمن القاهرة، آنذاك، يدعى تامر سمير، ولكن انتهت القضية بإحالة الصحفيين المتهمين لمحاكمة عاجلة بتهمة الطعن في الأعراض عن طريق النشر.
وبرغم إسقاط التهم عن الشريف إلا أن التهمة ما زالت ملاصقة له لفترات طويلة، ربما تصل إلى الآن حيث أن هناك بعض الأشخاص لم تصلهم الحقيقة الكاملة بشأن الموضوع، لاسيما في ظل عدم اهتمام الإعلام بخبر إسقاط التهمة بالقدر الذي تم به الاهتمام بالموضوع المكذوب الذي ورد فيه اتهام الشريف بالشذوذ، وبالرغم من خروج نور الشريف على شاشات التلفزيون محاولًا توضيح الأمر، ونفي التهمة عن نفسه، بعدما كان قد قرر الابتعاد عن الظهور الإعلامي إلا أن الظروف ما أجبرته عن التراجع عن قراره، بسبب تدليس أشخاصًا كل ما أرادوه إحداث "فرقعة"، ربما لحصد المزيد من الشهرة للجريدة التي أقل ما يقال عنها أنها، جريدة صفراء.
برغم التشويه بقي نور الشريف
وفي خضم دفاع الفنان نور الشريف في حوار له مع الإعلامي محمود سعد، في برنامج "البيت بيتك" المُذاع على القناة الثانية المصرية آنذاك، طالب بسن قانون يمنع النشر لأي تهمة بأيٍ من القضايا إلا بأمر من النيابة، مُشيرًا خلال حواره أنه ضد تقييد حرية الصحافة.
وعبر الشريف عن استياءه من فكرة تدمير تاريخ أي شخص، وأنه على يقين تام أن القضاء المصري سينتصر له، مُشيرًا إلى أنه علم بالواقعة عقب مكالمة من صديقي أسعد الشريف، الذي أبلغه أن الفنان صلاح السعدني، يحاول الاتصال به إلا أنه لم يرد، فعاود الشريف الاتصال بالسعدني وحينها كانت الساعة التاسعة والنصف مساءً، وأبلغه أن هناك خبرًا سيئًا يخصه منشورًا بإحدى الجرائد، وأن نقيب الممثلين أشرف زكي يريد مقابلته للمرور على النائب العام، وقال الشريف: أنه أول مرة يرى فيها تلك الجريدة كانت في سيارة أشرف زكي.
والحقيقة أن طول أمد القضية في أروقة المحاكم كان له تأثير على الإمعان في تشويه سمعة وصورة الفنانين على رأسهم نور الشريف، حيث أن القضية تعود إلى عام 2009، وتم الحكم فيها في منتصف أبريل عام 2010، إلا أن الصحفيين المتهمين يبدو أنهم كانوا يصرون على تشويه صورة الفنانين لتقدمهم بطلب نقض على الحكم الصادر بحقهم، والذي قبلته المحكمة، وحددت آنذاك جلسة بتاريخ 21 ديسمبر من عام 2014 للنظر في القضية.
وبعد ثلاث سنوات على رحيل نور الشريف، تظل أعماله شاهدة على موهبته الفنية، وظل الشريف وسيظل متربعًا في قلوب جمهوره ومحبيه في الوطن العربي، وذهب هؤلاء الذين تعمدوا تشويه صورته وتاريخه إلى مزبلة التاريخ.
تهمة باطلة
بدأت الحكاية حينما نشرت جريدة تحمل اسم "البلاغ الجديد" التي تصدر بتصريح أجنبي، التي كان يترأس تحريرها الصحفي عبده مغربي، موضوعًا كتبه الصحفي إيهاب العجمي، جاء فيه أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من الفنانين بتهمة ممارسة الشذوذ ضمن شبكة لممارسة الشذوذ بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، وكان على رأسهم الفنان نور الشريف، وخالد أبو النجا وحمدي الوزير.
ثارت الدنيا ولم تهدأ آنذاك، لاسيما جمهور الفنان نور الشريف، الذي صُدم في الفنان الذي لطالما اعتبره قدوة له في العديد من الأشياء، هذا ما دفع الفنان نور الشريف وباقي المتهمين برفع دعاوي قضائية ضد رئيس تحرير الجريدة والصحفي إيهاب العجمي صاحب الموضوع.
الأقدار أنصفت الشريف
والحقيقة أن الأقدار أنصفت الفنان نور الشريف الذي استطاع الحصول على حكم بإسقاط التهمة الموجهة إليه، في ظل تأكيد الأمن والنيابة العامة والفندق الذي ورد في الموضوع بعدم صحة الواقعة، بالإضافة إلى الحكم على المتهمين الذين تعمدوا تشويه صورته، وتمثل ذلك الحكم في سنة حبس وكفالة قدرها 20 ألف جنيه لكل منهما، فضلًا عن إلزامهما بدفع غرامة مالية قُدرت حينها بقيمة 40 ألف جنيه، ومثلها كتعويض مؤقت للشريف.
مغربي يُصر على التدليس
والغريب في الأمر وما فجره عبده مغربي أثناء سير التحقيقات في القضية، هو أن مصدره الذي اعتمد عليه في إلقاء الشريف والفنانين الآخرين بتلك التهمة، هو مُقدمًا بالإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب بمديرية أمن القاهرة، آنذاك، يدعى تامر سمير، ولكن انتهت القضية بإحالة الصحفيين المتهمين لمحاكمة عاجلة بتهمة الطعن في الأعراض عن طريق النشر.
وبرغم إسقاط التهم عن الشريف إلا أن التهمة ما زالت ملاصقة له لفترات طويلة، ربما تصل إلى الآن حيث أن هناك بعض الأشخاص لم تصلهم الحقيقة الكاملة بشأن الموضوع، لاسيما في ظل عدم اهتمام الإعلام بخبر إسقاط التهمة بالقدر الذي تم به الاهتمام بالموضوع المكذوب الذي ورد فيه اتهام الشريف بالشذوذ، وبالرغم من خروج نور الشريف على شاشات التلفزيون محاولًا توضيح الأمر، ونفي التهمة عن نفسه، بعدما كان قد قرر الابتعاد عن الظهور الإعلامي إلا أن الظروف ما أجبرته عن التراجع عن قراره، بسبب تدليس أشخاصًا كل ما أرادوه إحداث "فرقعة"، ربما لحصد المزيد من الشهرة للجريدة التي أقل ما يقال عنها أنها، جريدة صفراء.
برغم التشويه بقي نور الشريف
وفي خضم دفاع الفنان نور الشريف في حوار له مع الإعلامي محمود سعد، في برنامج "البيت بيتك" المُذاع على القناة الثانية المصرية آنذاك، طالب بسن قانون يمنع النشر لأي تهمة بأيٍ من القضايا إلا بأمر من النيابة، مُشيرًا خلال حواره أنه ضد تقييد حرية الصحافة.
وعبر الشريف عن استياءه من فكرة تدمير تاريخ أي شخص، وأنه على يقين تام أن القضاء المصري سينتصر له، مُشيرًا إلى أنه علم بالواقعة عقب مكالمة من صديقي أسعد الشريف، الذي أبلغه أن الفنان صلاح السعدني، يحاول الاتصال به إلا أنه لم يرد، فعاود الشريف الاتصال بالسعدني وحينها كانت الساعة التاسعة والنصف مساءً، وأبلغه أن هناك خبرًا سيئًا يخصه منشورًا بإحدى الجرائد، وأن نقيب الممثلين أشرف زكي يريد مقابلته للمرور على النائب العام، وقال الشريف: أنه أول مرة يرى فيها تلك الجريدة كانت في سيارة أشرف زكي.
والحقيقة أن طول أمد القضية في أروقة المحاكم كان له تأثير على الإمعان في تشويه سمعة وصورة الفنانين على رأسهم نور الشريف، حيث أن القضية تعود إلى عام 2009، وتم الحكم فيها في منتصف أبريل عام 2010، إلا أن الصحفيين المتهمين يبدو أنهم كانوا يصرون على تشويه صورة الفنانين لتقدمهم بطلب نقض على الحكم الصادر بحقهم، والذي قبلته المحكمة، وحددت آنذاك جلسة بتاريخ 21 ديسمبر من عام 2014 للنظر في القضية.
وبعد ثلاث سنوات على رحيل نور الشريف، تظل أعماله شاهدة على موهبته الفنية، وظل الشريف وسيظل متربعًا في قلوب جمهوره ومحبيه في الوطن العربي، وذهب هؤلاء الذين تعمدوا تشويه صورته وتاريخه إلى مزبلة التاريخ.
