"كنا نعلم بهجمات 11سبتمبر قبل حدوثها وأبلغنا الأمريكان" هل كان كلام حبيب العادلي صحيحاً ؟ .. نكشف الحقيقة
الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 02:00 ص
أنهار بكر
طباعة
بعد مرور 17 عام على أسوأ تاريخ مرت به الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ذكرى 11 سبتمبر2001 يتذكر العالم أجمع هذا الحدث وملابساته، ويبدأ الجميع في فتح ملفاته في محاولة للبحث عن الحقائق المجهولة.
وعن حقيقة تقصير وكالة الاستخبارات الأمريكية في أداء عملها سواء في تتبع المجرمين، الذين كانت قد جمعت عنهم الوكالة عددًا من المعلومات التي جعلتهم من المشتبه بهم، وفي محاولة من "بوابة المواطن" لمعرفة مدى صحة هذه المعلومات تعرضنا لما قاله وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلي" في إحدى جلسات محاكماته.
شهادة حبيب العادلي بشأن هجمات 11 سبتمبر
ووفقًا لما قاله العادلي فقد أجرى اتصالاته بالـ CIA "وكالة الاستخبارات الأمريكية" وأبلغهم بأن بلادهم ستتعرض لعملية إرهابية كبيرة، وفي أغسطس من نفس العام بلغ العادلي معلومة أخرى كان مُفادها بأن العملية دخلت إطار التنفيذ، وتم إبلاغ الوكالة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن كل هذه المعلومات كانت مسجلة مع المصدر.
وحدث الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11سبتمبر2001 الساعة 8:47 صباحًا بتوقيت نيويورك، وسافر الرئيس مبارك لأمريكا في عام 2002 وأثناء لقائه بجورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، أخبره مبارك بأن مصر كان قد زودت بلادهم بالمعلومات فكيف تعرضت البلاد لهذا الهجوم، وعندما سأل بوش وكالة الاستخبارات أنكروا ذلك ثم قالوا أن الإبلاغ بهذه المعلومات كان شفويًا ولم يكن مُقدم بصورة رسمية.
اللواء علاء عز الدين: كلام حبيب العادلي صحيحاً رغم فساده
وعن حقيقة تقصير وكالة الاستخبارات الأمريكية في أداء عملها سواء في تتبع المجرمين، الذين كانت قد جمعت عنهم الوكالة عددًا من المعلومات التي جعلتهم من المشتبه بهم، وفي محاولة من "بوابة المواطن" لمعرفة مدى صحة هذه المعلومات تعرضنا لما قاله وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلي" في إحدى جلسات محاكماته.
شهادة حبيب العادلي بشأن هجمات 11 سبتمبر
من أقوى وزراء الداخلية إلى أحد أهم المتهمين في تاريخ مصر، كان حبيب العادلي "وزير الداخلية الأسبق" كان قد أدلي بمعلومات لم نعلمها من قبل إلا في هذه الجلسة بشأن هجمات 11سبتمبر، أشار العادلي إلى إن الأجهزة الأمنية تتعاون جميعا على مستوى العالم لمواجهة الإرهاب.
وقال العادلي انه "في مايو2001 بلغتنا معلومات أن هناك ترتيبات لعمل إرهابي ضخم جدا سوف تتعرض له الولايات المتحدة الأمريكية،" مؤكدًا على أن مصدر المعلومة كان من داخل عرين تنظيم القاعدة، وتم البحث للتأكد من صحة المعلومات المقدمة وعندما تم التأكد منها تم إخطار محمد حسني مبارك باعتباره رئيس الجمهورية آنذاك.
ووفقًا لما قاله العادلي فقد أجرى اتصالاته بالـ CIA "وكالة الاستخبارات الأمريكية" وأبلغهم بأن بلادهم ستتعرض لعملية إرهابية كبيرة، وفي أغسطس من نفس العام بلغ العادلي معلومة أخرى كان مُفادها بأن العملية دخلت إطار التنفيذ، وتم إبلاغ الوكالة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن كل هذه المعلومات كانت مسجلة مع المصدر.
وحدث الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11سبتمبر2001 الساعة 8:47 صباحًا بتوقيت نيويورك، وسافر الرئيس مبارك لأمريكا في عام 2002 وأثناء لقائه بجورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، أخبره مبارك بأن مصر كان قد زودت بلادهم بالمعلومات فكيف تعرضت البلاد لهذا الهجوم، وعندما سأل بوش وكالة الاستخبارات أنكروا ذلك ثم قالوا أن الإبلاغ بهذه المعلومات كان شفويًا ولم يكن مُقدم بصورة رسمية.
اللواء علاء عز الدين: كلام حبيب العادلي صحيحاً رغم فساده
اللواء علاء عز الدين
أوضح اللواء علاء عز الدين "رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا" في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن الأجهزة الأمنية المصرية المتمثلة في جهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقًا" بالإضافة إلى المخابرات العامة، والمخابرات الحربية والمباحث العامة وغيرهم من الأجهزة، يعملوا في إطار متناسق مع بعضهم البعض.
وأضاف اللواء علاء عز الدين أن ما أدلى به حبيب العادلي أثناء المحاكمة كان صحيحًا، وأما عن النشطاء السياسيين الذي يدعون أن هذا الكلام لا صحة له، وعلى الرغم من إدعائهم كونهم نشطاء سياسيين إلا أن المسمى الصحيح لهم ينبغي أن يكون "نشطاء السبوبة" ولا يؤخذ بكلامهم على الإطلاق لأنهم لا يدركوا مدى قوة الأجهزة الأمنية المصرية، بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة قد حققت العديد من النجاحات وهناك ما قد تم الإعلان عنه وما لم يتم الإعلان عنه للدواعي الأمنية.
تابع حديثه قائلًا " أنه على الرغم من فساد النظام السابق وقيام ثورة يناير، ومع سوء معاملة حبيب العادلي للمصريين إلا أن النظام كان يتميز بالكفاءة الأمنية وقوة وإحكام السيطرة على وزارة الداخلية وغيرها من الأجهزة.
وأردف حديثه بشأن محمد عطا المصري المشارك في تخطيط وتنفيذ العملية، أنه لم يكن بيد المخابرات المصرية سوى أن تبلع وكالة الاستخبارات الأمريكية بما يتم التخطيط له، وأنه لم يكن بمقدورنا إيقاف "عطا" لأن العملية كانت ستتم على الأراضي الأمريكية ولم يكن لمصر الحق بالسيطرة عليه وهو بداخلها.
