المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الوجه الصليبي لتنظيم داعش في إفريقيا .. جيش الرب الأوغندي الذي قادته امرأة

الجمعة 05/أكتوبر/2018 - 02:01 م
شيماء اليوسف
طباعة
من أغرب التنظيمات الإرهابية التي قد تسمع عنها  تنظيم "جيش الرب الأوغندي" حيث كانت تقوده امرأة تدعى" أليس أوما" ولقبت ب"لاكوينا"  وهو يعني " الرسول بلغة أشولي، وقد أسسته في عام 1986م، وهو أحد التنظيمات الإرهابية المتمردة ومنذ أكثر من عشرين عاما وهو يخوض حربا على الجيش النظامي سعيا إلى إسقاط النظام الحاكم في أوغندا بأفريقيا. 

من الشائع عن العناصر المنتمية لتنظيم " جيش الرب الأوغندي" أنهم ذات شعر طويل ويستخدمون سكاكين من نوع خاص تسمى "بانغا" والكلمة المشهورة عنهم هي " تونغ تونغ" أي " أقطع أقطع " وهي الكلمة التي يتداولها عناصر التنظيم أثناء هجومهم بقرى أوغندا. 

أليس لاكوينا  قائد ومؤسس جيش الرب الأوغندي 
أليس لاكوينا
أليس لاكوينا
في 2011م، اتهم " جيش الرب الأوغندي" من قبل الأمم المتحدة بقتل ما يقرب من مائة أل شخص وخطف ما يزيد عن ستين ألف طفل خلال سبعة وعشرين عاما، وقتها قام باراك أوباما، بإرسال 100 جندي إلى أوغاندا بهدف المساعدة في محاربة عناصر حركة الرب للمقاومة، الذي بدأ نشاطه من مطلع عام 1988م، في شمال أوغندا، ومن ثم أخذت الحركة تنتشر داخل أطراف شمال جمهورية الكونغو، لكن نشاط الحركة بدأ مبكرا في أفريقيا الوسطى وجنوب السودان حيث ظهر في 2005م.  

 
كانت أليس لاكوينا، المرأة التي تأسست على يدها حركة الرب للمقاومة المسلحة في شمال أوغنداوهي حركة مسيحية، تعتقد أنها موكلة من الروح المقدسة بالإطاحة بالحكومة الأوغندية التي ظنت أن تلك الروح خاطبتها وأمرتها أن تناضل هذا النظام الظالم، حيث كان النظام الحاكم الأوغندي يمارس أفعالا قهرية ضد شعب أشولي، ومثلت هذه الممارسات من عمليات ظلم وجور ضد المواطنين، في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وتحديدا في عام 1986م. 

أهداف تأسيس جيش الرب الأوغندي 
جيش الرب الأوغندي
جيش الرب الأوغندي
كان الهدف الأول من تأسيس جيش الرب الأوغندي، الذي بالكاد عرف بهذا الاسم نظرا للمعتقد الروحي القدسي الذي ظنت به أليس لاكوينا، إقامة نظاما للحكم على الطراز الديني أو بأيدولوجية ومرجع ديني، مثل منهجية الإخوان المسلمين في الحكم، وفي الغالب فإن التنظيمات السياسية التي تهدف إلى الإطاحة بالأنظمة الحاكمة. 

 والتي تقوم على أساس ديني غرضها في الأساس استخدام الدين، ولكن الفيصل هنا هو أن تكون امرأة هي قائد تنظيم إرهابي، يقتل الأبرياء ويسفك الدماء، حيث كانت تسعى لاكوينا، إلى الإطاحة بنظام الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، إلى جانب تأسيس نظام ثيوقراطي، يحكم بمبادئ الكتاب المقدس والوصايا العشر. 
جيش الرب الأوغندي
جيش الرب الأوغندي
كانت أليس لاكوينا، التي أسست جيش الرب الأوغندي،  المعروف باسم جيش الرب للمقاومة، والتي انبثق عنها تنظيم إرهابي أخر حمل اسم " حركة الروح المقدسة، تدعي النبوة، وقد استطاعت أن تهدد النظام الأوغندي الحاكم، حيث نجحت في إطلاق العمليات العسكرية ضد الحاكم الأوغندي موسيفيني في 1987م، وعناصر التنظيم الإرهابي الأوغندي، كانوا يقرأون التراتيل وهم يذبحون في معارضيهم وكان تركيزهم على العراة. 
 تدخل حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية 
القوات العسكرية الأمريكية
القوات العسكرية الأمريكية
شاركت قوات حلف الناتو  في المهمات الخاصة إلى أوغندا، مع القوات الأمريكية التي أرسلها، أوباما للفتك بالتنظيم الإرهابي الأوغندي، بهدف التخلص من " عناصر تنظيم جيش الرب الأوغندي" سعيا إلى تصفيت الحركة الأوغندية المتمردة، بعد أن ترأسها جوزيف كوني، الذي كان يعتبر أليس الأب الروحي له. 

قوات حلف الناتو
قوات حلف الناتو
الجانب السياسي في حركة جيش الرب الأوغندية، خاصة بعد تدخل الولايات المتحدة في الشأن الأوغندي الداخلي أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتمديد خطوط نفطية من السودان، بواسطة كينيا، وحتى سواحل المحيط الهندي، بعيدا عن الاحتكاك بأراضي السودان الشمالي، وربما هذا الرأي صائبا، لأن تدخل الولايات المتحدة في قضية بورما وما تتعرض له من محارق وقتل وذبح على يد البوذيين، وما قامت به مؤخرا من ارسال ما يسموا بالمجاهدين إلى بورما يعد سعيا لتطويق الاقتصاد الصيني عن طريق الهند من خلال تعطيل العمل في طريق الحرير. 
الخطاب السياسي لقائد جيش الرب الأوغندي
جيش الرب الأوغندي
جيش الرب الأوغندي
ولدت أليس لاكوينا التي أسست جيش الرب الأوغندي، عام 1960م، في بلاد أشولي، وهي امرأة عاقر تزوجت مرتين على التوالي ولم تنجب وكان زواجين فاشلين، وكانت أبنة لرجل دين مسيحي، انغليكاني، وكانت متيمة بالسحر والشعوذة، فقد عملت كعرافة ربما اتجهت لأعمال الدجل، نتيجة لإصابتها بالمس خلال العام 1985م، وشغلت بطرد الأرواح الشريرة ولكنها لم تستطع.
جيش الرب الأوغندي
جيش الرب الأوغندي
وعلى الرغم من النجاحات العسكرية التي حققتها القوات الخارجية  داخل أوغندا، والتي تمكنت من دحر تنظيم جيش الرب الأوغندي، فإن الولايات المتحدة، لا تعملها إلا لمصلحتها الشخصية فقط، فالشعارات النبيلة التي أطرقت على مسامع الأفارقة بأوغندا، لم تكن إلا غطاء ظاهري يخفي ألاعيبها التي تسعى من خلالها إلى توسيع نفوذها في أفريقيا وإزاحة  يد منافسها الكبير " الصين" من القارة الأفريقية. 
جوزيف كوني
جوزيف كوني
الرأس المدبر والمخطط لحركة جيش الرب الأوغندية، المسيحية المتمردة " أليس لاكوينا" قد حطمتها بنادق الجيش الأوغندي في 1987م،حتى احتمت في كينيا هربا وفرارا، وقد توفيت في 2007م،  وكان خطابها الذي تقود بيه تنظيمها الإرهابي، يمتزج بين المسيحية والديانة التقليدية الأرضية لسكان أشولي، بل هي أقرب إلى أن تكون مسيحية جديدة لكن بشكل تقليدي. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads