المواطن

عاجل
مؤسس ائتلاف اولياء امور مصر وخبيرة الاسرية/ داليا الحزاوي سؤالًا لتوثيق مشاعر امهات طلاب الثانوية العامة قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المُسبق محافظ أسيوط يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك وزير التجارة والصناعة يلتقي ممثلي 137 شركة عالمية متخصصة في إنتاج الحديد والصلب خلال زيارته لشركة السويس للصلب البنك المركزي المصري يصدر شروط وقواعد جديدة لقيد وشطب مكاتب المحاسبة ومراقبي الحسابات بسجلاته أهالي الصف يستغيثون بمحافظ الجيزة بسبب بلطجة سائقي الميكروباص على الركاب ومخالفة خط السير طارق ابوالحسن يعزي سند السمالوسي في وفاة عم سيادتة مياه أسيوط تنظم ورشة عمل حول استدامة خدمات المياه في صعيد مصر البعثة الطبية المصرية: 20 عيادة بمكة و3 بالمدينة و 10 طن أدوية استعدادا لموسم الحج بحضور رئيس الوزراء نيابة عن فخامتة : انطلاق فعاليات المعرض الطبي الأفريقي الثالث تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

من ينقذ المسنين المقيمين في الشوارع .. ضحايا قسوة الشتاء القادم

الأحد 14/أكتوبر/2018 - 01:03 م
شيماء اليوسف - تصوير : كريم سيد
طباعة
نام في غفوة من ظمأه للسكينة مسن يعالج سكرات الموت كل لحظة، هو واحدا من المسنين المقيمين في الشوارع،  يسقط صريعا لانعدام الإنسانية وقلة الضمير وذل الأيام، احتواه الرصيف المزعج رغم أنه أكثر رحمة  ولينا من قلوب البشر القاسية الظالمة، تركه أهله وفلذات كبده ملقيا في الشارع تدوسه الآهات والأوجاع الصارخة في وجه كل العابرين تسألهم لماذا يترك هؤلاء بلا مأوى! أي قلوب هذه التي تركت المسنين الأعجاز على الطرقات مذلولين؟ 


إن العالم حولنا يحترم الكهولة والهرم والشيخوخة يحترم كل الظروف القاسية التي يتعرض لها هؤلاء إن كانت مرضا أو فقرا أو غير ذلك، فكيف لنا ونحن أصحاب أقدم حضارة إنسانية عرفتها البشرية نترك هؤلاء المظلومين ونلوث تلك التاريخ بعبث الحاضر، لماذا لا نمد لهم يد العون ونجعل سواعدنا متكئ لهم حتى يهربوا من هذا الموت الحي؟ 

المسنين المقيمين في الشوارع .. مزقوا رداء الإنسانية 
المسنين المقيمين
المسنين المقيمين في الشوارع
بعض المسنين المقيمين في الشوارع، تركهم أبنائهم وتخلوا عنهم وألقوا بهم في الشوارع حينما وصلوا لمرحلة الشيخوخة، لم يضعوا في عين اعتبارهم أن هناك يوما سيلقيهم أبنائهم بهذه الطريقة في الشوارع، لم يحسبوا للزمان حساب لم يتذكروا أوامر الله تعالى الذي نهى عن عقوق الوالدين، وأمر بطاعتهما، ولكننا نجد الآن الوضع يتغير للأسوأ فكيف طاق هؤلاء أن يلقوا بآبائهم في الشوارع ينتظرون عابرا فيلقي لهم لقمة عيش من بقايا طعامه أو قطرة ماء غير نظيفة؟ 
 

وهناك نوعا أخر من المسنين المقيمين في الشوارع،وهم الأشخاص المصابون بأمراض عقلية، وهم في الغالب إما تركوا بيوتهم بدون وعيهم وهم يعدوا من المفقودين وقد أهملت أسرهم في رعايتهم والاهتمام بهم فخرجوا دون أن يعوا أي طريق تأخذهم فجهلوا العودة إلى تلك الأديرة، ويظل أسرهم تبحث عنهم في المقابل هم أيضا يبحثون عما كان يقدم له الطعام ويهتم بملبوسه ومركوبه ويطبطب على قلبه، وهؤلاء يحتاجون بالتأكيد إلى نقلهم في المستشفيات العقلية وأن تقدم لهم الرعاية الطبية وفق الحالة الصحية التي هم عليها. 

مراكز الإيواء هل تقوم بواجبها نحو المسنين المقيمين في الشوارع 
المسنين المقيمين
المسنين المقيمين في الشوارع
 سبع مركز لرعاية المسنين بجميع محافظات الجمهورية، هل تعد مراكز الإيواء هذه كافية لجمع كل المسنين المقيمين في الشوارع، وهل إن كانت مراكز الإيواء هذه تقوم بدورها المطلوب كنا سنرى المسنين في الشوارع ملقون على الأرض الكلاب تجاورهم والحيوانات وينامون بجوار القمامة، العفن يحيطهم من كل حدب وصوب، حتى عفن القلوب والضمائر والنفوس الخائبة. 


يوجد القليل من المسنين المقيمين في الشوارع يرفضون الانتقال إلى أديرة المسنين، لأن الشارع بالنسبة لبعضهم مصدر استرزاق حيث يجلسون للشحاذة، وانتقالهم لدور الرعاية الاجتماعية سيمنعهم من مزاولة عملهم هذا الذي يحققون من ورائه أرباحا طائلة بدون خجل وبدون حمرة وجه، حتى أن التسول بالنسبة لهم بات مهنة مربحة بدون تعب، وأضحى التسول نفسه مرضا اجتماعيا ونحن بالطبع مشاركون في تطور هذه الظاهرة وانتشارها، حينما مددنا يدنا لهم بالعطاء فأنشئوا أبراج من هذه الجنيهات التي تعطى لهم طيلة النهار. 


السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل من الممكن حصر عدد المتسولين أو المسنين المقيمين في الشوارع؟ رغم أنهم دائمي الانتقال من شارع إلى غيره ومن مكان إلى الأخر، فهذا يجعل من الصعب رصدهم، لكن من الممكن للجهات المعنية أن تراقب تحركات هؤلاء وتمنعهم من الانتشار لأن ذلك يؤثر سلبا بالطبع على الوجه الحضاري للدولة، خاصة المسنين المنتشرين في الشوارع داخل القاهرة الكبرى.  

من ينقذ المسنين المقيمين

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads